دفعت الشرطة بتعزيزات أمنية مكثفة حول محطة ضخ الغاز التي يتم ضخ الغاز المصري لإسرائيل عن طريقها بقرية «الشلاق» الحدودية التابعة لمدينة الشيخ زويد، عقب التهديدات التي أصدرها بعض زعماء بدو سيناء الملاحقين من قبل الشرطة منذ أسبوع تقريباً، رداً علي حملة المداهمات الأمنية التي قامت بها الشرطة لبيوت ومنازل البدو في منطقة وادي العمرو وبعض القري الحدودية. وصرح مصدر أمني بأن وزارة الداخلية اتخذت إجراءاتها لتأمين جميع الأماكن الحيوية بمحافظة شمال سيناء عقب إطلاق بعض الهاربين بمنطقة وسط سيناء لتهديدات باستهداف بعض المناطق الحيوية والمهمة بسيناء، وعلي رأسها محطة ضخ الغاز، وخط الكهرباء الدولي الذي يمر بمنطقة الوسط. وأضاف أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول مطار الجورة الذي تتمركز فيها قاعدة القوات متعددة الجنسيات ومطار العريش المدني والأماكن المكشوفة التي يسير فيها خط تصدير الغاز الطبي لإسرائيل ومحطة تسييل الغاز ومعبر العوجة التجاري. وأضاف المصدر أن الحملات الأمنية ستتواصل حتي يتم القبض علي جميع المطلوبين، وأن أجهزة الأمن تحاول الآن قطع كل طرق الإمدادات التي تصل للمطلوبين والذين يتحصنون في مناطق جبلية بوادي العمرو. وشوهدت المصفحات وسيارات الشرطة المصرية وهي تتجه إلي مناطق حيوية عديدة بسيناء، علي رأسها محطة ضخ الغاز، مع دفع تعزيزات مكثفة من المدرعات وأفراد الشرطة، في الوقت الذي مازالت الشرطة تحاصر جميع الطرق المؤدية إلي وسط سيناء. الجدير بالذكر أنه تردد بقوة خلال الساعات الماضية أنباء عن قيام عناصر مسلحة من بدو سيناء بتفجير خط تصدير الغاز المؤدي لإسرائيل بمنطقة لحفن، لكن مصادر أمنية نفت تلك الأنباء مؤكدة أن خط الغاز سليم، ولم يصب بأي أذي. من ناحيتهم، يؤكد البدو أن حملات المداهمات التي تقوم بها الشرطة يتم فيها إطلاق الرصاص بشكل عشوائي، مما تسبب في قتل الكثير من الإبل وإتلاف خزانات المياه، إضافة إلي حالة الرعب والهلع التي تنتاب الأطفال والنساء بسبب عمليات إطلاق الرصاص. وقال مصدر داخل معبر العوجة بوسط سيناء علي الحدود بين مصر وإسرائيل إن الهجمات التي تقوم بها بعض العناصر المسلحة علي الشاحنات المتجهة إلي إسرائيل عبر معبر العوجة قد أدت إلي تراجع ملحوظ في حركة التجارة بين مصر وإسرائيل عبر المعبر. وأضاف أن إطلاق الرصاص علي الشاحنات والمعبر تسبب في تعطل العمل به أكثر من مرة. وتابع أن عربات مدرعة تابعة للشرطة المصرية ترافق الآن السيارات والشاحنات المتجهة إلي معبر العوجة لتأمين وصولها بسلام حيث يتم تسيير الشاحنات في شكل قوافل علي أن ترافقها عربة مدرعة في الأمام وأخري في الخلف. وقال شهود عيان إن البدو المطلوبين يتحصنون في مناطق عالية بقري وسط سيناء مما يجعل الطرق مكشوفة أمامهم في حالة وجود أي تحركات أمنية بالمنطقة.