نفى مصدر أمنى مطلع بشمال سيناء، ما تردد عن تفجير خط الغاز المؤدى إلى إسرائيل فى منطقة لحفن على بعد 30 كيلو جنوبالعريش، مؤكدا أنه لا توجد أية حقيقة تؤكد الواقعة، كما نفت مصادر بدوية تورطها هى الأخرى فى الأمر من أساسه، مؤكدة أن الخط تم تفجيره بعيدا عن مناطق نفوذهم، وذلك بعد ما ربطت مصادر بين تفجير الخط وحملات الأمن ضد البدو واعتقال عدد من نسائهم. وكان شهود عيان قد أكدوا أن عددا من المجهولين فجروا خط الغاز المؤدى إلى الكيان الصهيونى فى منطقة لحفن على بعد 30 كيلو جنوبالعريش، مضيفين أن سيارات الشرطة والدفاع المدنى وسيارات شركة الغاز هرعت إلى مكان الحادث وأحاطت به وتمت السيطرة عليه أمس السبت.
وأكدت مصادر أن تل أبيب أخطرت الشركة بانخفاض كبير لمعدلات الغاز الواصلة إليها، وقامت الشركة بمسح للخط وتبين تفجير جزء منه فى منطقة كشفتها السيول.
تعزيزات أمنية مصرية وفى سياق متصل، دفعت الشرطة المصرية اليوم الاثنين بتعزيزات أمنية مكثفة حول محطة الغاز الطبيعي التي يصدر منها الغاز إلى الكيان الصهيونى والتي تقع في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء وتبعد حوالي عشرة كيلومترات عن الكيان.
وأوضح مصدر أمني مصري أن هذه التعزيزات تأتي عقب التهديدات الجادة التي صدرت من زعماء بدو سيناء الملاحقين من قبل الشرطة المصرية منذ أسبوع تقريبا، كما تأتي عقب المداهمات التي قامت بها الشرطة لمنازل في منطقة وادى العمر وبعض القرى البدوية.
ويشن الأمن المصري حملة موسعة للقبض على الهاربين والخارجين على القانون في سيناء.
ووفقا لتصريحات أحد الزعماء البدو قال فيها إن مهاجمة ومداهمة البيوت البدوية وأخذ النساء البدويات رهائن من قبل الشرطة هو خط أحمر لا يتصور أي بدوى حدوثه، ولذلك سوف ندافع عن أنفسنا بكل قوة.
وأضاف المصدر الأمني "بعد خروج عدة تصريحات وتهديدات من البدو الملاحقين أمنيا تم اتخاذ الإجراءات المناسبة لتأمين جميع الأماكن الحيوية فى سيناء وخاصة محطة الغاز الطبيعي التي يتم التصدير منها إلى إسرائيل وكذلك معبر العوجة التجاري الذي يتم من خلاله التبادل التجاري مع إسرائيل وكذلك معسكرات القوات الدولية في سيناء ومطار الجورة".
وتواصل الشرطة المصرية محاصرة جميع الطرق المؤدية إلى وسط سيناء.