وقال صبيح فى تصريحات للصحفيين: "إن المقبرة تضم رفات 70 ألفا من الصحابة منهم عبادة بن الصامت، إضافة إلى شهداء جيش صلاح الدين الأيوبي، والعديد من العلماء وحفظة القرآن، وغيرهم من الشخصيات التاريخية الذين لهم مكانة عالية فى قلوب المسلمين جميعا". ونبه إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تقوم فى هذه الساعات بتجريف مزيد من قبور المقبرة التاريخية بعد ال150 قبرا التى جرفتها مساء أمس الأول. وتابع: إن الجامعة العربية تتابع هذه الجريمة النكراء منذ ما يقرب من عام، عندما بدأ الحديث عن إقامة متحف للتسامح مكان المقبرة، وبأموال تأتى من متبرعين متطرفين من الولاياتالمتحدةالأمريكية. ولفت إلى أن الجامعة العربية تحركت لوقف هذه الجريمة الخطيرة منذ مدة كبيرة، وأن قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة وزع مذكرات حول هذا الموضوع على مجلس وزراء الخارجية العرب والقمة العربية، كما تحركت الجامعة فى هذا الموضوع فى الأممالمتحدة، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، والمجلس الدولى لحقوق الإنسان لمنع هذه الجريمة. وأعرب عن استغرابه لتجريف مقبرة بدعوى إقامة متحف للتسامح بين الأديان.. محذرا من أن إسرائيل تفتح بهذه الجريمة النكراء بابا أسود خطيرا بالمساس بالمقابر والمقدسات. وأشار إلى أن دولة الاحتلال تقوم بهذا العمل فى حين تقوم الدول العربية والإسلامية بترميم المعابد اليهودية مثل لبنان والمغرب ومصر وغيرها، كما أن إسرائيل ذاتها تحافظ على أى قبر يهودى فى أى مكان من العالم. وقال: إن على إسرائيل إذا كان لديها حكماء وقف هذه الجريمة الحمقاء حتى لاينتشر هذا الفكر الأسود فى أماكن كثيرة. ولفت إلى أن هذا السلوك الإسرائيلى يهدد كثيرا من المقابر والمقدسات الإسلامية فى القدس منها مقبرة باب الرحمة فى القدس أيضا. وحول إمكانية تحرك الجامعة العربية، قال إن الجامعة بدأت تحركاتها بالفعل فى هذا الموضوع منذ نحو عام، ووزعت مذكرات حول هذا الموضوع فى جميع المحافل الدولية.