يبدو أننا قد تعودنا على انتظار وقوع الكوارث دون محاولة التنبؤ واستخدام أساليب الوقاية و لم نضع أسلوب الوقاية ضمن قواميسنا فها نحن بصدد ظاهرة التصدعات فى المباني والمنشآت المدرسية والتي لم يلتفت إليها أحد منتظرين وقوع الكارثة لنعدد فيها ضحايانا من القتلى والمصابين فمدرسة تزمنت الشرقية الابتدائية بنات أصبحت آيلة للسقوط ولا تصلح للاستعمال الآدمي من جراء ما أصابها لأسباب عدة منها سوء التصرف وعدم وجود صيانة دورية لتلك المدرسة التي تحوى مستقبل مصر بين جدرانها مدرسة بدون دورات مياة. وقال أحمد النيناوى مدير إدارة مدرسة تزمنت الشرقية الابتدائية بنات، أن المدرسة تضم أكثر من 500 طالبة من بنات القرية والتى يرجع تاريخها الى عام 1962 ان مشاكل المدرسة لا تعد ولا تحصى وخاصة ان المدرسة لا يوجد بها دورات للمياة والتى هى بمثابة شىء مهم وخاصة لطالبات المرحلة الابتدائية , ناهيك عن عدم وجود فناء للمدرسة والفناء الموجود خاص بمدرسة الناصر الاعدادية بنين مما يؤدى لكثير من المشاكل بين إدارة المدرسة واولياء الامور نتيجة الاختلاط بين الطالبات وطلاب الإعدادي فصول غير ادمية ويضيف احمد النيناوي ان اثاث المدرسة لا يستوعب عدد طلابها وكثافة الفصول عالية جدا والمشكله الكبرى ان هناك خمس فصول ملحقة بها تابعة لمبنى اهالى من الاعيان من ايام الخمسينات وفصوله عبارة عن حجرات صغيرة لا تتعدى ال 3 متر فى 3 متر ولا تستطيع الطالبات الخروج الى الحمام لقضاء حاجته وكذلك المعلم لا يستطيع تعليم ومتابعة التلاميذ فى اخر الفصل. ويشير مدير المدرسة الى ان إدارة المدرسة خاطبت قسم الأبنية التعليمية بالإدارة مرات عديدة دون جدوى وتوجهنا الى هيئة الابنية التعليمية ببني سويف وأرسلنا بعض الشكاوى للمسئولين وكالعادة لم يتحرك احد إلا عندما زار الوزير السابق بنى سويف وجاء لافتتاح مدرسة الجندى الثانوية فقامت الطالبة مى اشرف مصطفى وقالت له طالبة أبى سوف تسقط عليه وعلى التلاميذ فى غضون ايام مما جعل الوزير يرسل لجنة من القاهرة لبحث الموضوع ولكن انتهت الى لا شئ يبقى الحال بما هو علية. وأضاف أحمد النيناوى مدير المدرسة، أنة خاطب أكثر من مرة مديرة الأبنية التعليمية المهندسة ايمان لحل المشكلة فقالت لى بالحرف اشترى لى هذا المبنى وانا هبنية للبلد، ومن ثم تم عرض الموضوع على محامى صاحب الارض ( المبنى القديم ) ان نشترى الارض فقد بالغ فى سعرها وحاليا البلد لا تستطيع شراء المبنى، وناشد النيناوي جميع المسؤلين فى الدولة بالتدخل لحل مشكلة المدرسة قبل حدوث كارثة حقيقية لن تقل عن حادث مدرسة بحر البقر.