قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية يقوم بجولات مكوكية مستمرة من مراكز قيادة سرية قريبة من خط النار في سوريا إلى قصر الإليزيه بفرنسا والكرملين بروسيا وعواصم أخرى وذلك بغرض إنجاز الهدف الأول للسياسة الخارجية السعودية حالياً وهو الإطاحة بحكم بشار الأسد. وأضافت الصحيفة نقلا عن دبلوماسيين، أن ذلك يأتي ضمن عملية سرية يقودها مسئولو استخبارات سعوديين وأمريكيين وأردنيين ودول حليفة أخرى قريباً من الحدود السورية الأردنية لتسليح وتدريب الجيش السوري الحر، ويبدي عدد من المسئولين الأمريكيين تحفظهم من النتائج النهائية التي قد تنتج عن تسليح الثوار السوريين ومخاوفهم من أن تؤول هذه الأسلحة إلى أيدي أطراف معادية لأمريكا والغرب. ونقلت الجريدة عن مسؤولين أمريكيين قابلوا الأمير بندر وعادل الجبير أن الاثنين لا يتوقعان أي انتصار قريب للثوار بسبب فارق التسليح الكبير مع القوات النظامية ، إلا أنهما يأملان في ترجيح ميزان القوى لصالح جهات معتدلة من الثوار تدريجياً كي تتمكن هذه القوى من السيطرة على العاصمة دمشق، وأن أي بديل لذلك سيكون إما سيطرة إيرانية أو سيطرة تنظيمات إسلامية متطرفة. وقالت مصادر للجريدة: إن الضغط السعودي أثمر في صيف عام 2012 عن إنشاء مركز عمليات بالأردن يتضمن مهبطاً للطائرات ومخازن للأسلحة بإشراف مباشر من الأمير سلمان بن سلطان نائب الأمير بندر آنذاك، كما أثمر عن موافقة أمريكا على تقديم مساعدات استخبارية وتدريب محدود للمركز.