الذى يثير مخاوف لدى بعض الدول منها إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، مشيرةً إلى أن عمليات القصف قد تنطلق من قواعد عسكرية فى كل من السعودية وأذربيجان. إلا أن ما يثير الإنتباه فى تلك التقارير أن معظمها أوردته وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصادر مقربة من الجانب الإيرانى، كما أوردت وكالات أنباء إيرانية بعضاً من تلك التقارير، نقلاً عن تقارير أمريكية. فيما نقل تلفزيون "العالم" الإيرانى عن موقع "إسلام تايمز" قوله إن طائرات عسكرية إسرائيلية حطت فى قاعدة "تبوك" الجوية شمال غربى المملكة العربية السعودية، وأفرغت حمولتها من العتاد والتجهيزات، مشيراً إلى أن تلك الخطوة جاءت استعداداً لمهاجمة دولة إسلامية لم يذكر إسمها. فى السياق ذاته، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نفس الموقع "الذى وصفته بأنه مقرب من إيران" أن إدارة الطيران السعودى ألغت جميع الرحلات الداخلية والخارجية، يومى الجمعة والسبت الماضيين 18 و19 يونيو الجارى، أضافت أن تلك الخطوة يعتقد أن لها علاقة بهبوط الطائرات العسكرية الإسرائيلية فى مطار تبوك. فيما تناولت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نفس التقرير، إلا أنها نسبته لوكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، بالإضافة لتقرير مماثل نسبته لصحيفة "التايمز" البريطانية، قالت فيه أن السعودية وافقت على فتح مجالها الجوى شمال البلاد للمقاتلات الإسرائيلية لضرب إيران، وهو ما نفته الحكومة السعودية بشدة. من جهتها، تناولت وكالة "فارس" شبه الرسمية نفس التقرير، إلا أنها نسبته لموقع "إسلام تايمز"، وقالت إن الكيان الصهيونى أوجد لنفسه قاعدة عسكرية فى منطقة تبوك، مشيرةً إلى أن أفراد كانوا على متن مجموعة من الطائرات الإسرائيلية التى هبطت بالمدينة السعودية، اصطحبوا معهم معدات عسكرية. وأضاف التقرير نقلاً عن أحد المسافرين من جدة إلى تبوك، قوله إن مسئولى المطار قاموا بنقل المسافرين إلى بعض الفنادق، مع منحهم نفقات الإقامة على حساب الحكومة، لإمتصاص غضبهم عن تأخر الرحلات، فى حين امتنع المسئولين فى مطار تبوك عن إعطاء أسباب تأخير رحلات الطيران بشكل مفاجئ. كما أوردت "فارس" تقريراً آخر أشار إلى أن الكيان الصهيونى تبنى خطة لمهاجمة إيران من أراضى جورجيا، مشيرةً إلى أن القمر الإصطناعى الذى أطلقته إسرائيل فى وقت متأخر من ليل الثلاثاء سيعمل على مراقبة البرنامج النووى الإيرانى. ونقلت عن تقرير صادر عن دورية "فورين آفيرز جورنال" الأمريكية، أن إسرائيل وتركيا كانتا ترتبطان باتفاق يجيز للطائرات الصهيونية عبور المجال الجوى التركى فى الحالات الطارئة، دون الإشارة إلى ما إذا كانت تلك الحالات تتضمن توجيه ضربات لمنشآت نووية إيرانية، مضيفةً أن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، قام بإلغاء سلسلة من الإتفاقيات الثنائية التى لم تكن معلنة بين أنقرة وتل أبيب عقب الهجوم على "أسطول الحرية"، الذى أسفر عن سقوط تسعة قتلى جميعهم أتراك، كما ألغى أيضا اتفاقاً كان يسمح بإرسال طيارين إسرائيليين للتدريب فى المجال الجوى التركى بصورة دورية، وقال أردوغان إن إسرائيل كانت ترغب فى استغلال هذه التدريبات للمرور للأراضى الجورجية، تحت دعوى تدريب الطيارين، ولم تكن تركيا تعلم بالخطة الصهيونية. فيما أفاد تقرير آخر لمجلة "ديبكا فايل"، الإسرائيلية المتخصصة فى الشئون العسكرية، نقلا عن مصادر إيرانية، قولها أن إيران أعلنت حالة الحرب بمنطقة الحدود الشماليةالغربية، حيث إن قيادة الحرس الثورى الإيرانى نشرت عدد كبير من قواتها ومعداتها العسكرية فى منطقة بحر قزوين، مرجعاً ذلك إلى وجود "مزاعم" إيرانية بتجمع قوات أمريكية وإسرائيلية بإحدى القواعد الجوية فى أذربيجان، إستعداداً لتوجيه ضربة إلى منشآت نووية إيرانية. كانت صحيفة "التايمز" البريطانية قد ذكرت، فى وقت سابق من الشهر الجارى، أن المملكة العربية السعودية أجرت اختبارات لإيقاف دفاعاتها الجوية للسماح لمقاتلات إسرائيلية بالمرور فى سمائها، لتنفيذ ضربة جوية لمفاعلات نووية إيرانية، وهو ما نفته الحكومة السعودية، مشددةً على أن المملكة لن تكون منصة لأى هجوم على إيران، وقال مصدر مسئول فى وزارة الخارجية: "تابعت المملكة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام البريطانية لمزاعم ركيزتها البهتان والتجنى، تضمنت سماحها لإسرائيل بشن هجوم على إيران عبر أجوائها".