وكان أبرزها فى الإسكندرية، حيث تجمع ما يزيد على 20 ألفاً من أعضاء النقابات المهنية والإخوان وممثلى القوى السياسية أمام مسجد "القائد" وهتفوا لفلسطين. أما فى الغربية، فتظاهر أكثر من 15 ألف مواطن فى طنطا، وكفر الزيات، المحلة، وزفتى، وبسيون، وقاموا بإحراق العلم الإسرائيلى، مطالبين بطرد السفير من القاهرة، وفتح باب الجهاد، كما تجمع الآلاف من المتظاهرين فى محافظات الشرقية والعريش ودمياط وأسوان. فى السياق ذاته، دعا عدداً من خطباء المساجد بالقاهرة والمحافظات لضرورة مواجهة إسرائيل بالقوة العسكرية، فيما تواصلت المظاهرات الغاضبة فى عواصم عربية وعالمية، إحتجاجاً على الهجوم الإسرائيلى على إسطول الحرية، وفى محاولة منها لإمتصاص الغضب الدولى، اقترحت تل أبيب إجراء تحقيق بشأن ملابسات الإعتداء على أسطول الحرية، بمعرفة سلطاتها وبمشاركة مراقبين من الخارج، فيما رفض باراك أوباما، الرئيس الأمريكى، إدانة الهجوم الإسرائيلى، واصفاً ما ارتكبته تل أبيب بأنه يعبر عن "مخاوفها الأمنية المشروعة". على صعيد آخر، قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلى: "وحدات الكوماندوس الإسرائيلى تستعد لإقتحام السفينة "راشيل كورى"، بعد أن رفضت الرد على الرسائل التى بعثتها البحرية إليها للتعريف عن نفسها وتبديل مسارها"، وتابع: "السفينة تبعد 55 ميلاً عن سواحل غزة، داخل المياه الدولية"، وأضاف أن البحرية الإسرائيلية مازالت تجرى اتصالات معها وتلاحقها عن قرب. من جهتها، قالت جينى غراهام، الناطقة باسم الرحلة، إن المعدات الإلكترونية وأجهزة الاتصال العاملة بالأقمار الصناعية على السفينة تعرضت للتعطيل الإسرائيلى، مؤكدةً أن أن السفينة ومن عليها، رفضوا عرضاَ إسرائيلياً بالرسو فى ميناء أشدود الإسرائيلية، قائلة: "نرفض كل عرض يمنح الشرعية للحصار على غزة، مهمتنا هى توصيل المساعدات لشعب غزة".