حيث بدأت مؤسسة الرئاسة والجهات السيادية المعنية ووزارتا الرى والخارجية، بإجراء عدداً من الاتصالات للدفع باتجاه استئناف المفاوضات مع دول الحوض. من جهته، أكد د. محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، أنه سيرفع خلال ساعات تقريراً مفصلاً إلى الرئيس مبارك حول نتائج اجتماعات دول المنبع النيل فى مدينة عنتيبى الأوغندية، بالإضافة لخطة التحرك المصرية خلال المرحلة المقبلة، كما سيرفع تقريراً آخر إلى مجلس الوزراء فى اجتماعه المقبل وإلى اللجنة العليا لمياه النيل. فى السياق ذاته، أوضح علام أنه يدرس حالياً دعوة جميع الوزراء أعضاء المجلس لعقد اجتماع استثنائى فى الإسكندرية، قائلاً: "مصر وجهت دعوة لجميع دول الحوض لإعادة النظر فيما اتخذ من مواقف انفرادية، والعودة إلى مائدة المفاوضات لدورة جديدة من المباحثات الجادة تهدف للوصول إلى حلول ترضى جميع الأطراف، وتؤكد الاستغلال الأمثل لمياه نهر النيل"، وأضاف علام قائلاً: "نهر النيل يمثل المصدر الوحيد والأساسى للمياه فى مصر بينما لا يزيد على 3 إلى 5% من مصادر المياه فى دول المنبع". على صعيد آخر، أشار علام إلى الدعوة التى وجهتها مصر لدول الحوض، لإعادة النظر فى المبادرة الرئاسية المصرية - السودانية التى تتيح إنشاء "مفوضية عليا" بإعلان رئاسى، تعمل على جذب رؤوس الأموال والمعونات والمنح لإنشاء مشروعات تنموية فى جميع دول الحوض.