تبحث وزارة الري اليوم تداعيات افتتاح أثيوبيا لسد مائي جديد بيليز الذي وافقت عليه مصر في البداية علي أنه لتوليد الكهرباء فقط ثم مالبثت أثيوبيا وأن اعلنت عن استخدامه في التوسع الزراعي. في غضون ذلك أكد الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري أنه سيرفع خلال ساعات تقريرا مفصلا إلي الرئيس حسني مبارك حول نتائج اجتماعات دول المنبع في عنتيبي وخطة التحرك المصرية خلال المرحلة الحالية والمستقبلية بما يحفظ لمصر حقوقها التاريخية في حصتها السنوية من مياه النيل. كما يرفع الدكتور علام تقريرا آخر إلي مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل وإلي اللجنة العليا لمياه النيل. وكشف الوزير عن أنه يدرس حاليا ومن منطلق مسئولياته كرئيس للمجلس الوزاري لدول حوض النيل دعوة جميع الوزراء أعضاء المجلس لعقد اجتماع استثنائي في الإسكندرية لمناقشة المبادرة الرئاسية بالتوازي مع فتح باب التفاوض حول البنود العالقة في الاتفاقية الإطارية ووفقا لفترة زمنية محددة, وذلك لتوحيد دول الحوض حول رؤية واحدة وأهداف واحدة. وأضاف في تصريحات صحفية مهمة أمس عن توجيه مصر بصفتها الرئيس الحالي للمجلس الوزاري لدول حوض النيل دعوة لجميع دول الحوض مجتمعة بإعادة النظر فيما اتخذ من مواقف انفرادية في مؤتمر شرم الشيخ, والعودة إلي مائدة المفاوضات لدورة جديدة من المفاوضات الجادة التي يتم فيها التعرض بشكل جدي للبنود العالقة في الاتفاقية الإطارية.