قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية يشكل نقطة جديدة فى التوترات الطائفية المتجهة نحو مزيد من التفاقم فى البلاد، واستنكرت الصحيفة حصار الكنيسة، ومنع عمال الإغاثة وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين بالداخل، جراء إلقاء المولوتوف والخرطوش الذى استهدف الكاتدرائية، وكذلك قنابل الغاز المسيل للدموع التى استخدمتها الشرطة. وسلطت الصحيفة الضوء على تراخى قوات الأمن فى التعامل مع المعتدين على الكنيسة، إذ يؤكد شهود العيان أنها لم تحاول منع المعتدين من عنفهم، علاوة على إلقاء الغاز داخل باحة الكنيسة. وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن هذه التوترات تبشر بأزمة جديدة للرئيس "محمد مرسي" وسط مزيد من تفاقم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، وتزايد معدل الجريمة والمعارضة المتزايدة. وأكدت أن أعمال العنف هذه تأتى وسط زيادة النبرة الطائفية فى خطاب قادة جماعة الإخوان المسلمين. وقد مرر مجلس الشورى الذى يهيمن عليه الإخوان قانونًا يسمح باستخدام الشعارات الدينية خلال الحملات السياسية، مما يمهد الطريق لاستخدام نفس الشعار القديم للجماعة "الإسلام هو الحل"، مما ينذر بمزيد من العنصرية والطائفية في المجتمع.