وقالت وزارة العمل الامريكية ان توفير فرص عمل جديدة قد تصاعد بشكل دراماتيكي في شهر مارس بعد سنوات من الخسارات شبه المتواصلة، بيد انه ليس كافيا لزحزحة معدل البطالة من نسبة 9.7 بالمائة. وقد قدم هذا الاحصاء الشهري مؤشرا جيدا على التعافي الاقتصادي،مع وجود هذه النسبة من البطالة التي تعني ان شخصا واحدا تقريبا من كل عشرة امريكيين لا يجد فرصة عمل. وفي احد التقارير الايجابية النادرة تحدثت وزارة العمل الامريكية عن ارتفاع واضح في خلق فرص عمل جديدة مقارنة بشهر فبراير الماضي، حيث خسر الاقتصاد الامريكي 14 الف وظيفة طبقا لاحصاءات منقحة. قالت الوزارة ايضا " ان عدد الاشخاص العاطلين عن العمل قد تغير قليلا ضمن حدود ال15 مليون عاطل بينما ظل معدل البطالة على حاله عند 9.7 بالمائة." ورغم تاكيده ان "اسوأ ما في العاصفة قد اصبح خلفنا" حذر الرئيس ايضا من انه لا يزال هناك "الكثير من العمل" قبل النهوض من العثرة في الوقت الذي فقد فيه نحو ثمانية ملايين امريكي وظائفهم في العامين الماضيين. واوضح: " اليوم هو يوم مشجع ،لقد تعلمنا ان الاقتصاد قد انتج فعلا ارقاما مهمة في العمل بدلا من فقدان ارقام مهمة من الوظائف." واوضح : " نحتاج الى زمن لانجاز نمو مطرد وقوي في (فرص) العمل التي نحتاجها." وقد ذكرت وزارة العمل اخبارا تشير الى ان عدد الامريكيين الذين لم يعملوا لاكثر من نصف عام قد ارتفع بزيادة 414 الف شخص في شهر مارس ليصل الى 6.5 مليون شخص. وتمثل معالجة مشكل البطالة اكبر تحد امام ادراة الرئيس اوباما، لاسيما ان البلاد مقبلة على خوض انتخابات النصفية للكونجرس المقررة في الربع الاخير من هذه السنة. واشار استبيان للرأي اجراه معهد غالوب ويو اس تودي ان اكثر من 80 من الامريكيين قالوا ان البطالة ستكون قضية بالغة الاهمية في تحديد مسار تصويتهم في الانتخابات النصفية المقررة في شهر نوفمبر من هذه السنة.