إلي أن تستقر الحالة الديمقراطية في مصر وأجمع رموز الجماعة وقياداتها علي رفض هذا الاقتراح وأكد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة قائلا هذه الدعوة هي وجهة نظر شخصية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وللأسف هي مخالفة للسياسات الثابتة التي تتبناها الجماعة وليس من المتصور أن ينسحب الإخوان من الحياة السياسية بعد أن أصبح وجودهم علي الساحة السياسية أمرا ضروريا وحتمي بعد النجاح الكبير الذي حققناه في انتخابات البرلمان في2005 وأصبح لدينا88 عضوا. وأضاف الكتاتنيما الذي يجعلنا نغير سياساتنا الآن؟ وإذا كان الهدف هو تخفيف حدة الضغط الأمني علي الجماعة فلن يحدث هذا خصوصا أن الحكومة لا تريد أن يري الجماعة نهائيا حتي لو تخلت عن العمل السياسي واكتفت بالعمل الدعوي وأن تقوية الحياة السياسية تستلزم مشاركة الإخوان وأكد الدكتور محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب عن الإخوان قائلالا يمكن للإخوان أن ينسحبوا من الحياة السياسية لأن هذا يتعارض مع ما يؤمنا به من شمولية الإسلام ومشاركتنا تنشط الحياة السياسية وأرفض الفكرة من الأساس. وأوضح الدكتور رشاد الفيومي نائب المرشد العام قائلا إن اقتراح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يعكس ظاهرة صحية داخل الجماعة من تجدد الأفكار وتعدد الآراء والمقترحات وأقول إن الجماعة ماضية في طريقها دون الانسحاب من الحياة السياسية. وأكد المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد إن الجماعة ستشارك بفاعلية في الحياة السياسية ويتم التجهيز من الآن لخوض انتخابات البرلمان المقبلة وطبيعة المشاركة المقبلة سواء أكانت مشاركة جزئية أم مشاركة علي نفس مستوي مشاركة 2005 مازالت محل النقاش ولم يتم تحديدها حتي الآن ومن ناحية أخري أدرك المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع حجم الانقسام الذي طرأ علي الإخوان بعد دعوة د.أبو الفتوح وأصدر أوامره بضرورة توضيح الموقف لشباب الإخوان الذين استجابوا لدعوة أبو الفتوح وإجراء استطلاع لرأي الأعضاء.