يعرب مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز عن استهجانه الشديد للعدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، والذي اسفر حتى الآن عن استشهاد ما يقرب من 50 شخصا اغلبهم من الاطفال والنساء، والذى يستخدم فيه أسلحة محرمة دولية، وذلك وسط صمت دولي غير مبرر. ويضيف ان الكيان الصهيوني يؤكد في كل مره عدم احترامه للمواثيق والاعراف الدولية المعنية بحقوق الانسان، وعلى رأسها الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والقانون الدولي الانساني، الذي يجرم الاعتداء على المدنيين العزل، باستخدام الاسلحة والمعدات الثقيلة والقنابل المحرمة عسكريا مثل القنابل العنقودية وغيرها. ويشير إلى أن هذا العدوان سبقه عدوان آخر على السودان الشقيق، ولم يحرك احدا ساكنا، وكأن الكيان الصهيوني فوق القانون وفوق المساءلة، بل ويصل الامر ببعض القوى لتبرر هذا العدوان وتصفه بالدفاع الشرعي عن النفس. ويضيف ان الكيان الصهيوني وعلى عكس ما تروجه بعض وسائل الاعلام هو من بدأ شرارة العدوان، عندما قام باغتيال قائد كتائب القسام "أحمد الجعبري " في وضح النهار، ما دفع كتائب القسام للرد على هذا العدوان الغير شرعي على المدنيين العزل. ويؤكد أن استمرار هذا العدوان من شأنه أن يضر بالسلم والامن الدوليين، خاصة وأن الشعوب العربية والاسلامية التى تحررت من نير الظلم والاستبداد، وأصبحت تحكم من قبل أنظمة مدنية حرة، لن تقبل بتكرار مأساة عام 2008 والتى راح ضحيتها من أبناء الشعب الفلسطيني ما يزيد عن 1300 شهيد، وأكثر من 5000 جريح، وهدمت خلاله البيوت، وهلكت الزراعات، وصار الشعب الفلسطيني يقاسى مرارات هذا العدوان طيلة أربع سنوات متتالية، خاصة وأنه يعيش قبل هذا التاريخ في ظل حصار خانق، دون ان يقدر المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية أن تفك هذا الحصار، أو أن تدين هذا الاجرام الصهيوني سواء في الاممالمتحدة أو في مجلس الامن. ويحذر المركز ,الكيان الصهيوني من الاغترار بقوته العسكرية، والاعتقاد بأنها قد ترهب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والاسلامية، وتجعلها تواصل سياسة الخنوع والاذلال التى فرضتها عليها الانظمة البائدة، خوفا من القتل أو الاصابة. ويؤكد أن انتفاضة الشعوب العربية ليست فقط على الظلم والاستبداد، وإنما كذلك على الاحتلال الصهيوني الغاشم، الذي يصر على تدنيس المقدسات واغتصاب الاراضي، وهدم البيوت فوق الابرياء. ولذلك فإن المركز يطالب المجتمع الدولي ممثلا في الولاياتالمتحدةالامريكية وروسيا والاتحاد الاوربي بضرورة التدخل الفوري من أجل وقف هذا العدوان، حرصا على مصالحه الاستراتيجية في منطقة الشرق الاوسط، وحتى لا تحدث حرب شاملة تقضى على الاخضر واليابس في العالم اجمع. كما يطالب المركز المؤسسات الدولية وعلى راسها الاممالمتحدة ومجلس الامن، بضرورة إدانة هذا العدوان، والضغط على الكيان الصهيوني، لمنعه من مواصلة هذا العدوان الغاشم على المدنيين الابرياء، باعتبار أنه يمثل جريمة أخلاقية وقانونية وأنسانية. ويطالب المركز - كذلك - جامعة الدول العربية بضرورة اتخاذ قرارات رادعة، تمنع هذا العدو من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني. كما يطالب المركز وسائل الاعلام المختلفة المسموعة والمقروءة والمرئية بضرورة دعم النضال المشروع للشعب الفلسطيني وفضح المخططات الصهيونية التي تستهدف تركيع الامة وكسر ارادة شعوبها. واخيرا يطالب المركز الشعوب والحكومات والانظمة العربية بدعم الموقف المصري، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا العدوان، حتى لا تتكرر مأساة عدوان 2008، وبذلك تكون اسرائيل قد نجحت في كسر إرادة الشعوب العربية والاسلامية في زمن الربيع العربي.