تباينت ردود أفعال الوسط السياسي حول قرار تعيين محافظين جدد لعشر محافظات، بسبب الميول السياسية وإصرار مؤسسة الرئاسة علي "أخوانة لدولة"، بجود أربع محافظين من جماعة الإخوان المسلمين، وثلاثة لواءات قوات مسلحة، وثلاثة أساتذة جامعين، وجميعهم تقلدوا مسئولية عشر محافظات فى حركة تغيير محدودة. قال عبد الله مصباح أمين عضوية حزب الحرية والعدالة، إن تولى بعض قيادات الإخوان مسئولية وإدارة المحافظات يعد إختيار موفق لمؤسسة الرئاسة، حيث أن المحافظين الجدد من الجماعة طاقة لا تضعف، ولا يعرفون المكوث فى المكاتب لأنهم تعودا علي الشارع، ويستمعون جيداً لشكاوي المواطنين. وإستنكر د.مجدى سليم عضو الهيئة لعليا بحزب النور السلفي، إختيارات وزير التنمية المحلية للمحافظين الجدد، وإستبعاده لأعضاء حزب النور من التشكيل الجديد في حركة المحافظين، موضحاً بأن أعضاء النور السلفي سوف يتعاونون بكامل طاقتهم البشرية لإنجاح المحافظين الجدد في المحافظات، ومعاونتهم علي آداء وظيفتهم الشاقة بما يرضى الله والوطن والمواطنين ومصالح البلد. وأكد علاء عبد المنعم سكرتير حزب الوفد السابق، بأن تعيين محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسليمن إضافة "لأخونة الدولة" في جميع المؤسسات، حتي أصبحوا يمتلكون السلطة التشريعية والتنفيذية، مشيراً الي أن مصر ستصبح دولة إخوانية إذا لم يتحد التيار الليبرالي لمواجهة المد الإسلامي. وأشار رفعت السعيد رئيس حزب التجمع، الي أن مصر دولة يحكمها المرشد، وطالما إرتضي الشعب بذلك فعلية السمع والطاعة، مضيفاً بأن سياسة إختيار المحافظين لم تتغير من عقود طويلة ولكن التغير الوحيد هو إختيار محافظين من جماعة الإخوان المسلمين، وهذا سبب أدي لمطالبهم المستميتة في الغاء الإشراف القضائي علي الإنتخابات القادمة لأنهم يسعون لتزويرها بعد أن إمتلكوا السلطة التنفيذية. وقال طلعت خليل أمين حزب غد الثورة، إن تغيير المحافظين أصبح علامة إستفهام كبيرة، لأن القوي السياسية لم تعرف الشروط وطريقة وضع المعايير، وإنما جآء الإختيار لتوجه حزبي واحد يسعي للسيطرة علي السلطة، ومن بعض المؤيدين لفكر ونهج جماعة الإخوان المسلمين،مؤكداً علي وجود مصالح وإنتماءات حزبية تلعب دوراً كبيراً فى إختيار شخص فى منصب المحافظ.