المواطنين شراء اللحوم والأضحية، وقبل حلول عيد الأضحي كل عام يحدث ماراثون في أسعار اللحوم، وعادة ما تشهد ارتفاعا وخاصة مع اقتراب العيد للاستفادة من الاقبال الكبير علي شراء اللحوم علي عكس ما يحدث في معظم الدول!! وهذا العام بدأ رفع الأسعار للحوم مبكرا حيث شهدت ارتفاعات خلال الأسابيع الماضية بمعدلات كبيرة تراوحت بين 01٪ و02٪ وأمام هذا الارتفاع في أسعار اللحوم بدأت الحكومة واجهزتها في التدخل لضبط السوق، ومنع ارتفاع الأسعار بمعدلات أكبر خلال الأيام القادمة خاصة مع اقتراب العيد. ناشد محمود العسقلانى المتحدث باسم حركة "مواطنون ضد الغلاء" جميع وسائل الإعلام وجمعيات حماية المستهلك والأجهزة المعنية بالترويج لحملة مقاطعة اللحوم، لإجبار الجزارين على تخفيض الأسعار. قال العسقلانى: هناك بدائل أخرى متمثلة فى الدواجن والأسماك والتى يقل الطلب عليها فى مثل هذه الأيام، وأضاف ربما يستغل أصحاب مزارع الدواجن زيادة الطلب على الدواجن ويقومون برفع أسعارهم، وهو ما يقتضى منا كمستهلكين أن نكون منظمين بعض الشىء فى حجم الاستهلاك، حتى يرتدع الجزارون وأصحاب مزارع الدواجن، خاصة وأن أسعار الأعلاف التى كانوا يبررون بها رفع أسعار الدواجن قد انخفضت عالميا إلى ما يقترب من 45%، وهو الأمر الذى يجعلنا نؤكد بأن هذه الارتفاعات غير مبررة ونابعة من الجشع. أعرب العسقلانى عن أمله فى أن يستجيب المواطنون لدعوة المقاطعة، مشيرا إلى أن ثقافة المقاطعة أصبحت منتشرة فى العديد من الدول الأوروبية، والتى تستغله كسلاح تهدد به التجار والمنتجين. ومن جانبه أكد محمد وهبة رئيس شعبة الجزارين بغرفة القاهرة، أن أسعار اللحوم ستشهد موجة جديدة من الارتفاع نتيجة نقص المعروض من اللحوم وزيادة الطلب بنسب كبيرة خلال عيد الأضحى، بالإضافة إلى انتشار عدة أمراض حيوانية على رأسها الحمى القلاعية والسل البقرى فى هذا التوقيت. طالب وهبة بضرورة تفعيل مشروع منع ذبح إناث المواشى، للمساهمة فى زيادة الثروة الحيوانية وبالتالى زيادة المعروض من اللحوم داخل الأسواق. ومن الجدير بالذكر أن الجزارين فى مصر يستعدون لرفع الأسعار مرة أخرى بخاصة فى يوم النحر، فهذه الأيام تعد موسماً لهم، يستغلونه ويستفيدون منه أكثر إستفادة، دون مراعاة لحقوق المواطنين الذين قد يكون هذا الموسم لهم (( هماً )) بسبب هذه الأسعار الجنونية. وبخاصة أن إرتفاع الأسعار يكون بسهولة، ولكن إنخفاضها – أو الرجوع لمعدلها الطبيعى – صعب جداً.