أثناء حضورة تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية اليوم الثلاثاء بحضور المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ألقى رئيس الجمهورية د. محمد مرسى كلمة جاء فيها ما يلي : - السيد المشير طنطاوي وزير الدفاع والقائد العام ورئيس المجلس الأعلي لها، السادة قادة القوات المسلحة أبنائى طلاب وخريجي المعاهد والكليات العسكرية جميعا، وكذلك أكاديمية الشرطة "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل".. السادة والسيدات أولياء الأمور.. السادة الحضور جميعا من قادة ورجال مصر العربية.. أبنائي الطلاب جميع أحييكم جميعا بالتحية الواجبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تعلمون أيها الحضور جميعا أن الإعداد الذي تذكره الآية الكريمة من القوة ورباط الخيل يعني أول ما يعني إعداد الرجال، وها هنحن اليوم نشهد ملحمة عظيمة في إعداد الرجال، هؤلاء شبابنا وأبناؤنا بعد أن درسوا وتعلموا وتدربوا وتأهلوا اليوم نعلن للشعب المصري كله، وبل للعالم أنهم ينضمون بكل فخر إلى صفوف القوات المسلحة وإلى جهاز الشرطة، أهنئكم جميعا والأسر وأولياء الأمور، بل أهنئ مصر كلها بتخرجكم وانضمامكم إلى جيش مصر العظيم وإلى شرطة مصر، التي نقدرها ونحبها جميعا.. مضيفاً إن الأيام التي نعيشها حالياً هي أيام عظيمة سيقف أمامها التاريخ طويلا لأن الشعب المصري بوعيه ثار ضد الظلم والاستبداد دون أن يتورط في معركة دموية، بل حافظ وسيظل يحافظ وبهذه القيادات سيحافظ على سلمية ثورته، رغم جراحه وشهدائه ومصابيه.. تحية لشهدائنا، لقد انحازت القوات المسلحة إلى إرادة الأمة وأعلت هذه الإرادة فوق رايتها مرفوعة.. رأينا في يوم 11 فبراير كيف قدمت القوات المسلحة التحية للشعب المصري وهذا لا يكون إلا من يقدر قيمة الشعب وجزء منها، وإلا لمن يستحق والشعب المصري يستحق وأثبتت القوات المسلحة بجدارة أنها ملك الشعب وأنها درعه الحصين وسيفه القاطع على الأعداء. إن جودي اليوم مع قادة القوات المسلحة وقادة الشرطة هو تأكيد علي إيماني العميق في تحقيق مستقبل مصر، وإيماني أيضا بأن دور القوات المسلحة كإحدى مؤسسات السلطة التنفيذية هو دور محوري أساسي في بناء مستقبل واعد لمصر. وإن الشهور الماضية بعد ثورة 25 يناير أثارت بعض الغبار هنا وهناك، لكن الأيام أثبتت أن القوات المسلحة كانت على وعدها وعهدها، بعد أن تحملت المسئولية وسلمت السلطة يوم 30 يونيو الماضى، وهو يوم عيد لنا جميع لأنه أثبت الجيش والشرطة والقضاء انهم علي قلب رجل واحد، سلم الجيش السلطة في هذا اليوم لتعود إلى مهامها الرئيسية وحماية حدود مصر المقدسة والقوات المسلحة مستمرة بالتعاون مع الشرطة لحماية الأمن الداخلي، حتى يأتي اليوم الذي تقوم فيه الشرطة بذلك وحدها.