أعلن مصدر أردني مسؤول إن رئيس الوزراء عون الخصاونة قدم استقالته إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الخميس، وأن الملك وافق عليها. وكان العاهل الاردني كلف الخصاونة (62 عاما)، القاضي في محكمة العدل الدولية منذ 2000، بتشكيل الحكومة في 17 أكتوبر من العام الماضي، أي قبل نحو سبعة اشهر، معتمدا على سمعته الجيدة لتنفيذ اصلاحات في البلاد. وشكل الخصاونة حكومته في 24 أكتوبر من العام ذاته. وخلت تشكيلة حكومته التي تتألف من 30 وزيراً وتضم امرأتين من أسماء شخصيات تنتمي لأحزاب سياسية، كما أن الحركة الاسلامية المعارضة رفضت المشاركة فيها. وحينها كان الخصاونة ثالث شخصية تتولى منصب رئاسة الوزراء في الاردن خلال العام 2011. ودرس الخصاونة التاريخ والقانون في جامعة كامبريدج في بريطانيا، ثم عمل في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية الأردنية عام 1975، قبل أن يتم تعيينه رئيسا للديوان الملكي الاردني بين عامي 1996 و1998 أبان حكم الملك الراحل الحسين بن طلال. وانتخب عام 2000 قاضياً في محكمة العدل الدولية فيما انتخب عام 2006 نائباً لرئيس المحكمة وحتى عام 2009. ويشهد الأردن منذ يناير من العام الماضي تظاهرات واحتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية ومكافحة الفساد. وكانت الأوساط السياسية وصفت تشكيل حكومة الخصاونة على أنها حكومة "الفرصة الأخيرة" لاعتماد اصلاحات توافقية، في وقت عبر الكثير من الأردنيين عن شكوكهم حيال فريقه الوزاري.