أصدر طلاب "الاشتراكيون الثوريون" بدمياط بيانا استعدادا لذكرى اليوم العالمى للمرأة، وقد جاء فيه "إن المرأة من أكثر الفئات المقهورة اجتماعيا على مر التاريخ فمنذ توغل المجتمعات البشرية فى تقسيم العمل والملكية وتراكم الانقسام الطبقى، تحولت الاخلاق السائدة اجتماعيا من الأمومية (الرأفة والتكاتف والانسانية) إلى الأبوية الذكورية التقليدية (السمع والطاعة واحترام الكبير والخضوع للأمر كما هو عليه)، وسعت قوى الهيمنة الاجتماعية الذكورية إلى استغلال المرأة وتسليعها وحصر كينونتها فى إطارعمالة منزلية مملوكة للرجال دون أى مساواة أو حقوق فى العلم أو العمل أو المشاركة السياسية، ولم يفلت تاريخيا من هذا المصير المظلم سوى نماذج نسوية فردية ونادرة . ومع تطور قوى ووسائل الانتاج فى المجتمع، تطورت معها التجربة والفكر البشرى، وتخلت الجموع عن الاستسلام التقليدى للقدرية وازدادت قناعتها بمدى قدرة أفعالها الواعية على احداث تغييرات اجتماعية جذرية، وانتفضت النساء من بين الفئات المقهورة التى انتفضت كى تخوض معارك تحررها بلا رجعة وقد اثبتت المرأة المصرية تاريخيا مشاركة قوية وفعالة فى الحراك الثورى المصرى و التى اظهرت فى ذلك صلابة نضالية عالية. وحققت المرأة المصرية العديد من الانتصارات وانتزعت كثيرا من حقوقها وحرياتها و كرامتها وبرزت منها ريادات وقيادات عديدة فى كافة مناحى العمل والفكر خاصة فى فترة النصف الاول من القرن العشرين لكن ما يقارب الستين عاما من عسكرة الدولة والعقلية المصرية تدهورت فيها أحوال المرأة المصرية ووصلت الامور إلى مستوى من الانحطاط يسمح بكشف عذرية الفتيات رسميا وبسحلهن وتعريتهن تحت بيادة العسكر ليأتى اعلامهم بعد ذلك ومن ورائه المنتفعين والجبناء والبلهاء ليلوموا الضحية فى نذالة يحسدهم عليها المخنثون . وقد انتفضت المرأة المصرية مرة أخرى واشتعلت المظاهرات النسائية الضخمة مبشرة ببداية حراك نسوى كبير واثبتت المرأة المصرية من جديد روحا نضالية مخلصة فاقت فى بعض الاحيان زملائها من الرجال وهو ما حدث بالفعل فى قلب أحدى الكيانات المنتمية لأكبر المؤسسات الدينية ففى جامعة الازهر بمصر قادت الطالبات هناك الحراك الطلابى الواسع الذى تم فى ذكرى يوم الطالب العالمى 21 فبراير. وقد ختم البيان بدعمه وتضامنه الكامل مع قضية المرأة ونضالها مع باقى الجماهير المصرية فى معاركها من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية.