التقي عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بشباب الجامعات المصرية من مختلف جامعات مصر ، وذلك في إطار دعوتهم له للمشاركة في فعاليات مؤتمر " دور الشباب في بناء التوافق الوطني " الذي أقيم بفندق سونستا ، والذي بدأت فعالياته بعرض فيديو لتجربة تواصل بين أصحاب مختلف الأتجاهات السياسية من تيارات مختلفة يعبر كل تيار فية عن فكره وكيفية ربط هذه الأفكار المختلفه ببعضها وتفعيلها وتوظيفها لإعادة بناء مصر . وجهت الدعوة لموسي ليشارك في فعاليات المؤتمر الذي ألقي فية كلمة قال فيها ، نحن في وقت أزمة ووضع خطير تمر به البلاد ولم يحدث من قبل في التاريخ ، ويتطلب أن نقف جميعاً ونعمل سوياً وندير الأمور بالكفاءات والخبرات ونعمل علي إنهاء التعامل بأهل الثقه بما يكون في صالح البلاد مشيراً إلي القيام بهذه المهمه المواطن سواء حزبياً أو فرداً في هذا الوقت الخطير ،وشدد علي ان مصر تحتاج في المرحلة القادمة ان يجتهد كل فرد ويبذل اقصي ما لديه . واكد موسي علي أن الوصول الي معدل تنمية عالية يتطلب منا الاجتهاد والعمل لمصلحة البلد والصعود مثل تركيا ودول النمور الاسيوية واكد ان ذلك يحتاج الي وقت بمعدل نمو 8% سنويا، واضاف انه يمكن تقوية السياحة وكذلك اشار الي ضرورة البداية الجيدة والسريعة . وأشار موسي لدور المرأة في الحركة الوطنية منذ قديم الأزل كجزء هام ومؤثر من نسيج المجتمع، لا يمكن إغفال مشاركتها القوية فى الحياة السياسية المصرية، مشيرًا إلى أن المرأة المصرية حاضرة على مر التاريخ في الكفاح الوطنى، وكفاحها المستمر منذ القرن التاسع عشر. وطالب موسي الشباب أن يُعد نفسه لانتخابات الرئاسة 2016 لكي يكتسب النضج ويساهم في حركة بناء الاحزاب والبناء السياسي عموما والاطلاع على أحوال البلد وإعداد نفسه وأنوي إن شاء الله إذا انتخبت أن يكون معي عدد كبير من الشباب ليدخل في أعصاب الدولة بحيث يتولى حكمها في الفترة القادمة واعتقد أن المرشح المقبل بعد اربع سنوات يجب أن يكون في إطار الشباب فوق الاربعين ،وإنما من الآن وإلي أربع سنوات مقبلة يجب ان يُعد الشباب لأن ينخرط اكثر في الحياة السياسية ويدخل المطبخ السياسي لتشكيل الدولة وفي كافة قطعاتها وهذا يضع مسئولية كبيرة علي عاتق الشباب . كما طالب موسي بالالتزام بإعلان الجدول الزمني لنقل السلطة لرئيس منتخب ، وتحمل المسئولية كاملة تجاه أمن الوطن ومواطنيه، مؤكدًا أن شعب مصر لن يتهاون في حق من حقوقه. وشدد موسى أنه على الرئيس القادم أن يعطى الناس الأمل بأن مصر سوف تتقدم وأنها ستخرج من أزمتها الحالية، كما أكد أنه بعد الثورة لن يكون هناك رئيس ديكتاتور مرة أخرى وسيكون هناك الرئيس المسئول أمام الشعب، حيث ستتغير الصورة التى تعودنا عليها للرئيس الذى يأمر فيطاع ويأمر فينقاد له الجميع. كما طالب موسي بترك حرية التعبير وحرية الأعتصام وحق التظاهر السلميين دو أن يوقف بالقوه أو بأستخدام العنف ضدهم وأنا ضد إستخدام العنف ضد المواطنيين ، والمهم أن ممارسة ذلك يجب أن تكون بشكل سلمي مع الحفاظ علي الممتلكات العامه للدوله، ولا يجب أن يكون هناك تصعيد من أي جانب سواء من قوات الأمن أو من المتظاهرين لأن ذلك سوف يؤدي إلي نتائج كارثيه ويجعل الأمور أكثر صعوبة في علاجها . وقال موسي العلاقات مع الولاياتالمتحدهالأمريكية يجب أن تكون علاقات صحية بين بلدين كل منهما له سيادته ، والمنظمات التي تلقت أموالاً فهذا مرتبط بتطبيق القانون وهذا أمر مطلوب وتحويل أموال بدون تصريح أو ترخيص يضع علامات إستفهام وهذا يجعلنا نؤكد علي إعلاء القانون وإحترامه وإتباع سياسة واضحه وصارمة . وأضاف موسي أننا لايجب أن نعيش بثقافة مد الأيد أو ثقافة المعونه وإنما يمكن أن نطلب قرضاً ونسدده. وحث موسي نواب البرلمان والقوي السياسية والأئتلافات الشبابية بالتوافق والعمل علي تفعيل التجربة الديمقراطية ورفض محاولات وأدها وتسخير كافة الجهود لأستكمال الأستحقاقات المتبقية حتي نصل لتحقيق أهداف الثورة ، مؤكداًعلي ضرورة أن تمثل كل القوى السياسية في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور للوصول للقدر المشترك للتوافق الوطني ، ولابد ألا يشعر أي فصيل بالتهميش . وأوضح موسى إن الدور المصرى تراجع فى الثلاثين عاما الأخيرة، مما أدى إلى تراجع هيبة مصر الخارجية، وأن الوضع الخارجى لمصر لن يعود إلا إذا تم إصلاح الوضع الداخلى، لأنه منذ الأربعينيات كانت السياسة المصرية هى الميزان بين السياسات الإقليمية والعالمية وأن مصر لن تعود أبداً إلى الوراء، وأن ثورة 25 يناير نجحت وسوف تستكمل نجاحها . وأشار موسي إلي أن التعليم تراجع من حيث المبدأ والقيمة ونجد الكثير من الخرجيين عاطلين عن العمل لاننا لايوجد لدينا خريج مؤهل ولسنا قادرين ان ننافس الدول الاخرى على الرغم من ان هناك انفتاح على التجارب الاخرى. وأكد موسي علي أن مصر ليست دولة عاجزة وخاصة اذا كانت إداراتها وحكوماتها فاهمة وواعية لخبراتها التي أهدرت فيجب إستدعاء أهل الخبره والكفاءه مرة أخري للنهوض بهذا البلد ونحن مقدمين علي سنوات من العمل الجاد والثقيل ولن تكون نزهه والقياده المصريه الجديده إذا انتخبها الشعب ستكون مقدمه علي أشغال شاقه وأمام مسئوليه ضخمه ومهمه وطنيه كبيره ومن خلال دراستي للواقع المصري والمنطقه تجعلني متفائل ,وأقولها اننا سوف ننجح في عدد من السنوات القليله بعيدا عن التقديرات البعيده وسوف يظهر اثر العمل الجاد قريبا ومصر ستكون علي الخريطه العالميه وستطرح تقدمها وكلمتها المسموعه وريادتها . أنهي موسي كلمته بدعوة شباب الجامعات بالوقوف دقيقه حداداً لوفاة الدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية ولشهداء الثورة ، وقبل مغادرته فندق سونستا إلتقط معه الشباب الصور التذكارية ,