التقي عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بشباب الجامعات المصرية. وذلك في إطار دعوتهم له للمشاركة في فعاليات مؤتمر دور الشباب في بناء التوافق الوطني. والذي بدأت فعالياته بعرض فيديو لتجربة تواصل بين أصحاب مختلف الاتجاهات السياسية من تيارات مختلفة يعبر كل تيار فيه عن فكره وكيفية ربط هذه الأفكار المختلفة ببعضها وتفعيلها وتوظيفها لإعادة بناء مصر. وألقي موسي كلمة قال فيها: نحن في وقت أزمة ووضع خطير تمر به البلاد ولم يحدث من قبل في التاريخ, ويتطلب أن نقف جميعا ونعمل سويا وندير الأمور بالكفاءات والخبرات بما يكون في صالح البلاد. وشدد علي ان مصر تحتاج في المرحلة القادمة ان يجتهد كل فرد ويبذل اقصي ما لديه.واكد موسي أن الوصول الي معدل تنمية عالية يتطلب منا الاجتهاد والعمل لمصلحة البلد والصعود مثل تركيا ودول النمور الآسيوية وأن ذلك يحتاج الي وقت بمعدل نمو8% سنويا, موضحا انه يمكن تقوية السياحة وكذلك ضرورة البداية الجيدة والسريعة. وطالب موسي الشباب بأن يعد نفسه لانتخابات الرئاسة2016 لكي يكتسب النضج ويساهم في حركة بناء الاحزاب والبناء السياسي عموما والاطلاع علي أحوال البلد وإعداد نفسهوأنوي إن شاء الله إذا انتخبت أن يكون معي عدد كبير من الشباب ليدخل في أعصاب الدولة بحيث يتولي حكمها في الفترة المقبلة قائلا: أعتقد أن المرشح المقبل بعد اربع سنوات يجب أن يكون في إطار الشباب فوق الأربعين, وإنما من الآن وإلي أربع سنوات مقبلة يجب ان يعد الشباب لأن ينخرط اكثر في الحياة السياسية ويدخل المطبخ السياسي لتشكيل الدولة وفي جميع قطعاتها وهذا يضع مسئولية كبيرة علي عاتق الشباب. كما طالب موسي بالالتزام بإعلان الجدول الزمني لنقل السلطة لرئيس منتخب, وتحمل المسئولية كاملة تجاه أمن الوطن ومواطنيه, مؤكدا أن شعب مصر لن يتهاون في حق من حقوقه. وشدد موسي علي أنه علي الرئيس القادم أن يعطي الناس الأمل بأن مصر سوف تتقدم وأنها ستخرج من أزمتها الحالية, كما أكد أنه بعد الثورة لن يكون هناك رئيس ديكتاتور مرة أخري وسيكون هناك الرئيس المسئول أمام الشعب, حيث ستتغير الصورة التي تعودنا عليها للرئيس الذي يأمر فيطاع ويأمر فينقاد له الجميع. كما طالب موسي بترك حرية التعبير وحرية الاعتصام وحق التظاهر السلميين دون أن يوقف بالقوه أو باستخدام العنف ضدهم وقال: أنا ضد إستخدام العنف ضد المواطنين, والمهم أن ممارسة ذلك يجب أن تكون بشكل سلمي مع الحفاظ علي الممتلكات العامه للدولة, ولا يجب أن يكون هناك تصعيد من أي جانب سواء من قوات الأمن أو من المتظاهرين لأن ذلك سوف يؤدي إلي نتائج كارثية ويجعل الأمور أكثر صعوبة في علاجها. وقال موسي: إن العلاقات مع الولاياتالمتحدهالأمريكية يجب أن تكون علاقات صحية بين بلدين كل منهما له سيادته, والمنظمات التي تلقت أموالا فهذا مرتبط بتطبيق القانون وهذا أمر مطلوب وتحويل أموال بدون تصريح أو ترخيص يضع علامات إستفهام وهذا يجعلنا نؤكد علي إعلاء القانون وإحترامه وإتباع سياسة واضحه وصارمة. وأضاف موسي أننا يجب ألا نعيش بثقافة مد الأيد أو ثقافة المعونه وإنما يمكن أن نطلب قرضا ونسدده. وحثموسي نواب البرلمان والقوي السياسية والائتلافات الشبابية بالتوافق والعمل علي تفعيل التجربة الديمقراطية ورفض محاولات وأدها وتسخير كل الجهود لأستكمال الاستحقاقات المتبقية حتي نصل لتحقيق أهداف الثورة. وأكد انه يجب أن تمثل كل القوي السياسية في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور للوصول للقدر المشترك للتوافق الوطني, وأكد عدم شعور أي فصيل بالتهميش, موضحا ان الدور المصري تراجع في الثلاثين عاما الأخيرة, مما أدي إلي تراجع هيبة مصر الخارجية, وأن الوضع الخارجي لمصر لن يعود إلا إذا تم إصلاح الوضع الداخلي, لأنه منذ الأربعينيات كانت السياسة المصرية هي الميزان بين السياسات الإقليمية والعالمية وأن مصر لن تعود أبدا إلي الوراء, وأن ثورة25 يناير نجحت وسوف تستكمل نجاحها.