منعت فتوى دينية أصدرها رئيس المجلس الليبي الأعلى للافتاء الشيخ الصادق الغرياني من إقامة مائدة طعام في العاصمة الليبية طرابلس كان من المتوقع أن تمتد على 11 كيلومترًا، وذلك بالتزامن مع الذكرى الستين لاستقلال ليبيا في الرابع والعشرين من ديسمبر في العام 1951. وكان تجمع ثوار طرابلس واتحاد شباب ليبيا يعتزمان إعداد هذه المائدة التي أطلق عليها اسم "مائدة لم شمل الليبيين"، من ميناء المدينة القديمة في وسط طرابلس بجانب السرايا الحمراء في ساحة الشهداء وصولا إلى مطار معيتيقة بالقرب من مدينة تاجوراء. وأفتى الغرياني بعدم جواز إقامة مثل هذه المائدة إسلاميًا لكونها تتسم "بالتبذير المنهى عنه شرعيا"، الأمر الذي أصاب المنظمين بخيبة أمل بما أنهم كانوا قد اتصلوا بمؤسسة جينيس للأرقام القياسية العالمية بهدف تسجيل هذه المائدة في موسوعتها.