محمد أبو العينين يستولى على اسم جريدتنا، يا نهار فلول يا ناس، محمد أبو العينين؟ بتقولوا مين يا ولاد، أبو مين؟.. "صوت البلد" جريدتنا، بذلنا فيها جهدًا جهيدًا منذ البداية، في 2006، وهششنا عنها الذئاب أثناء تأسيسها، وقاوم مؤسسوها إغراءات كبيرة من قبل أشقاء عرب، عرضوا عليهم في الاسم الذي "هبشه" فل الفلول المتورط بأحكام القضاء في فساد هذا البلد الذي يدعي الآن على قناته أنه يمثل صوتها، ولا تعرف إن كان عقم خيال النظام السابق وفلوله قد وصل إلى هذا الحد، أم أن أزمة الخيال هي التي أودت بنظام تسول بقاءه من دمائنا وتعمق فساده بصمتنا، حتى إننا بدونا صامتين عاجزين، منكسرين، وأفقنا، ليت أنّا لم نفق، على فلول النظام، منهم من يقضي سجنه، ومنهم من هرب، وجاء أبو العينين قاصدنا تجربتنا، وتصور أن الحصانة لم تزل فاعلة، فقرر أن يستولى على اسم حلمنا، ليلعب به عله يستطيع به أن يضحك على الملايين، من الشعب الطيب، الذي يلعب ب"صوته" كل من هب ودب. لم نلعب نحن أصحاب التجربة المهنية التي ندعي تميزها، وريادتها في التعبير عن صوت أهالينا "ولاد البلد"، وقفنا معهم في السراء والضراء، وحاولنا ونحن كالجراحين أن نخفف آلامهم، ولم نكن بوقًا للحزب الوطني الحاكم، كانت تجربتي الشخصية كسكرتير عام تحرير هذه المطبوعة التي لم تسعَ لمكاسب خاصة، أو امتيازات برائحة الابتزاز، وخاض رئيس التحرير د. خالد محمد غازي معركة عضوية نقابة الصحفيين عبر أروقة محكمة الاستئناف، حتى حصلنا على حقوقنا المشروعة، كنا نعاني الأمرين، ونحرص على تخفيف المعاناة عن كاهل أهالينا، كل المصريين، وبالتوازي مع معاركنا المشروعة، خضنا معركة المهنية المضنية حتى يصل "صوت البلد" إلى كل البلد، وعبر سنين طويلة، حفرنا فيها اسم جريدتنا في صخر الإعلام المصري بل والعربي، حتى جاء من اعتاد ألا يُسئل عما يفعل، ليستولى على جهد السنين، كعادته التي جُبل عليها. لا يا أبا العيون الجذابة، لن تسلب حلمنا الذي رعيناه صغيرًا، وسقيناه، وعندما آن وقت الحصاد، وجدناك قرصانًا تأخذ اسم سفينتنا غصبًا، سندافع عن صوتنا، "صوت البلد"، ولن نخضع لتهديد أو مساومة، كان غيرك اشطر، ولن نتوانى عن أخذ حقنا، بالطرق المشروعة التي لا تعرفها أنت، وحاشيتك المريضة بالفساد الأخلاقي، وداء الاستيلاء على أحلام الآخرين، سنخوض معركتنا معك، حتى تتخلى عما سلبته طوعًا أو كرهًا، وبالقانون الذي لم تعرفه إلا الاحتيال عليه. من حقي أن أنفعل، وأنا أحد الذين احترفوا العمل الصحفي في وكالة الصحافة العربية، الشركة الأم لصوت البلد، الجريدة التي احتوتني نجمًا في عالم الكتابة، وتعلمت الصحافة هنا في نفس المكان وأنا لم أزل طالبًا جامعيًا، كم خرّجت هذه المدرسة من نجوم مروا عليها، منهم من يذكر، ومنهم من نسى، إلا أنني الآن وأنا نائب رئيس تحرير صحيفة الأزمة أون لاين الإلكترونية، مدين لهذا المكان باحتراف الصحافة، ول"صوت البلد" باحتوائي محترفًا، ولا ينكر الفضل إلا جاحد، وأنا أدعي أنني لست هذا الرجل! مدافعًا عن حقوق زملائي، ومكاني ود. خالد غازي، الذي حمل هموم جيل كامل من الصحفيين الشبان على عاتقه، رغم ضيق الموارد، والخسارات الفادحة، والمعارك الخاسرة من أجل "صوت البلد" الصوت والجريدة معًا! عزيزي القارئ، كنت أكتب هنا عمودًا ثابتًا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وأنا سكرتير عام هذه الصحيفة، بعنوان "عدم اللامؤاخذة!" لم يراجعني في رأي أو كلمة رئيس تحرير الجريدة، وكان كل محرر في المكان رئيس تحرير نفسه، وعارضت فيه نظام مبارك في جبروته 2007 و2008، وقلت فيه ما امتنعت صحف كبرى عن نشره، والآن يأتي أحد الذين "مرمطوا" المصريين الصوت والبلد، ليمحو تاريخنا بسرقة عنوان فرادتنا.. عدم اللامؤاخذة.. لن نسمح لك أو لغيرك بالإغارة على أحلامنا المشروعة، التي بُح صوتنا كي نحفرها على صخر البلد. وإلى الزملاء الأعزاء في جريدتنا المصرية، لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم أصحاب الحق، ودعاة الحقيقة، وأهيب بكل صحفي وصحفية مشاركتنا حملة الدفاع عن صوت البلد، ولا تنسوا أنكم إن تهاونتم في مساندتنا، سيأتي غدًا الدور عليكم، فغالبًا ستؤكلون إذا أوكلت "صوت البلد".. وآه يا بلد.