بعد أن تكاثرت ديونه وعجز عن سدادها قام مندوب مبيعات بقتل تاجر مواد غذائية ثم قام بسرقته ليفك ضائقته المالية، وقام بتقطيع جسده الى أجزاء وتفريقها على صناديق القمامة لكى لا تكتشف جريمته. البداية عندما تأخر (س.م) 31 سنة، تاجر مواد غذائية مقيم بمنطقة السلام عن موعد حضوره إلى المنزل فى المساء، حيث لم يعتاد على السهر خارج المنزل لهذا الوقت المتأخر، فتملك الزوجة قلقا شديدا وبدأ الخوف يتسلل إليها، فأسرعت إلى والدها لتخبره بغياب زوجا، فما كان منه إلا أنه توجه إلى قسم شرطة السلام، وقدم بلاغ بتغيب زوج أبنته عقب خروجه بسيارته لقضاء بعض الأمور ولم يشتبه فى تغيبه جنائيا، لكنه أبدى تخوفه من أن يكون قد حدث له مكروها ما. وبإخطار اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أمر بسرعة كشف غموض تغيب التاجر، وبالبحث والتحرى وجمع الملعلومات تم العثور على سيارته أسفل كوبرى فى منطقة منشأة ناصر، وعقب تكثيف التحريات، تبين أن وراء إرتكاب الواقعة مندوب مبيعات يدعى (ش.ف) 31 سنة يعمل بإحدى شركات الشيكولاته، ويقيم بمنطقة الساحل، وتبين أنه قام بإرتكاب الجريمة بالإشتراك مع أخر يدعى (أ.س)26 سنة، عامل بمستشفى الدمرداش. وبعد إعداد الأكمنة اللازمة تم ضبط المتهمين وبحوزة الأول مبلغ 4200 جنيه، والثانى مبلغ 10 ألاف جنيه، وبمواجهتهما اعترفا بإرتكاب الواقعة، حيث قال المتهم الأول أنه كانت تربطه علاقة بالمجنى عليه تاجر المواد الغذاية، وكان يتردد عليه من وقت إلى أخر لوجود تعاملات تجارية بينهما، ونظرا لمرور المتهم بضائقة مالية، اختمرت فى ذهنه فكرة شيطانية حيث يقوم بإستدراج المجنى عليه والتخلص منه وسرقته، وبالفعل قام المتهم بالإتصال بالمجنى عليه، واتفق معه على عقد صفقة تجارية رابحة بمنزل أحد أصدقائه، وبمجرد وصول المجنى عليه إلى منزل المتهم الثاني، قاما المتهمين بضربه على رأسه بمكواة فسقط على الارض مغشيا عليه، ثم قاما بفك الحزام الذى كان يرتديه وقاما بلفه حول رقبته وخنقه، ولم يتركاه إلا بعد أن تأكد من وفاته، ثم قاما بالاستيلاء على حقيبة الأموال التى كانت بصحبته نظير اتمام الصفقة، وقاما بسرقة هاتفه المحمول، وأنصرف المتهم الأول لكى يخفى المسروقات، وترك الجثة فى منزل صديقه المتهم الثانى ليتخلص منها، فقام المتهم الثانى (عامل المستشفى) بتقطيع الجثة إلى أجزاء صغيرة، ووضعها فى أكياس، ووقام بتفريق تلك الأجزاء على صناديق القمامة فى أكثر من مكان، إلا أنه ترك الجزء الأسفل من الجثة بمنور مسكنه لحين التخلص من، بنفس الطريقة، وفى حين ذلك قام المتهم الأول (مندوب المبيعات) بالتخلص من الهاتف المحمول الخاص بالقتيل حيث القاه فى الطريق العام، وقاد سيارته وتركها أسفل كوبرى بمنطقة منشأة ناصر. وبعد تسجيل اعترفات المتهمين وتحرير المحضر اللازم تم إحالتهما إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.