علنياً ويشكل ضربة خطيرة لأهم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل• أما اللغم الثاني فهو مطالبته جميع الدول العربية بالتطبيع واعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية أولاً أما اللغم الثالث فهو تصريحاته باتخاذ قرار بتوطين الفلسطينيين في شرق الأردن وإقامة دولتهم الفلسطينية •! القضية أن إسرائيل تعيدنا إلي نفس أجواء مايو ويونيو 76 فهي تراوغ في مكان وتلفت الأنظار إلي بؤرة ثم تنفذ ضربتها في مكان آخر•• تماماً مثلما صعدت التوتر مع سوريا والأردن عام 7691 • وهب جمال عبدالناصر لنجدة الأمة العربية وكان ما كان الآن وبنفس الظروف الأردن أعلنت أمام العالم أن إسرائيل تشعل الحرب وأن المنطقة أصبحت علي شفا حفرة من النار•• فهل يختار لنا عدونا مكان وتوقيت المعركة التي يريدها ونقع في نفس محظور يونيو 76 أم أن الدبلوماسية المصرية تكسب•• أما الشق الثاني من المراوغات الإسرائيلية والتي يجب أن نضعها في الحسبان فرغم تفاؤلنا بالعهد الجديد مع باراك أوباما وسعيه لإقامة الدولتين إلا أن هذا التفاؤل يجب أن يكون مشوبا بالحذر• فالرئيس أوباما سيعرض خطة للسلام في خطابه للعالم الإسلامي من القاهرة•• لكن إسرائيل منذ البداية أعلنت أن مضمون الخطة غير مريح لأنها تعد المرة الأولي التي لم يتم التنسيق بين أمريكا وإسرائيل حول هذه الخطة الجديدة وفي المقابل نجد أن العرب في صمت تام فهل هم راضون بأي شيء يأتي به أوباما ؟ المشكلة أننا لا نعي الدروس فلقد أنهي بوش الابن ولاءه بالضحك علي الذقون والرقص بالسيوف أما أوباما فقد بدأ الشك يداخلنا لأنه يبدو رغم ما يلوح في الأفق من خلافات بين إسرائيل والإدارة الجديدة إلا أن هناك أيضاًَ اتفاقاً بينهما والغريب أن هناك أيضاً صمتاً عربياً يعطي انطباعاً بأنه ضوء أخضر وهو أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل ولا عودة للاجئين وإقامة دولة منزوعة السلاح والعديد من المشكلات العالقة التي تريد إسرائيل أن تطأ عليها بقدميها هذا بالاضافة إلي التطبيع مع جميع الدول العربية• وفي هذا الصدد يقول روبرت مالي مساعد الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون للشئون العربية والإسرائيلية: إنه من المرجح أن يكون أوباما مستعداً للضغط علي إسرائيل فيما يتعلق بالقضايا الملحة المتعلقة بالاحتلال والتي تتراوح بين المستوطنات اليهودية والسيطرة اليومية علي حياة الفلسطينين إلا أنه لم يتضح بعد•• المدي الذي يمكن أن تصل إليه الإدارة الأمريكية إذا أحجم نتنياهو عن النظر في قضية الدولة الفلسطينية• ويقول المعلق الإسرائيلي ايتان هابر: إن علي إسرائيل أن تعد نفسها للتغيير في الموقف الأمريكي ويقول•• إن هذه ليست أمريكا التي تعودت عليها إسرائيل • وبالمقابل كان يجب نحن أن نقول: إننا الآن لسنا العرب الذين تعرفهم إسرائيل أي لابد من توحيد الفكر والعمل لأن توني بلير نفسه يتوقع وكما قال بالنص وهو رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ومبعوث اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط: أعتقد بأن شيئاً ما سيحدث في الشرق الأوسط قريباً والوضع بالفعل يمكن أن ينقلب 063 درجة أمام الجنوح الإسرائيلي حيث تمضي بسرعة جنونية نحو طرد الفلسطينيين وتجذير الاستيطان والمستوطنات وتهويد القدس• أما العرب فهم لا يوجد أمامهم بديل سوي انتزاع تعهد وخطوات سريعة وملزمة لإسرائيل بإقامة الدولة الفلسطينية علي أراضي 4 يونيو 7691 وتفكيك جميع المستوطنات التي أقيمت بعد ذلك التاريخ وعودة القدس والمقدسات كاملة تحت الإشراف الدولي وأن تكون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية والتأكيد علي حق العودة للاجئين ثم وضع التفاصيل الملزمة لاستكمال تحرير باقي الأراضي العربية المحتلة•• ومع هذه المطالب لابد أن يقوم الحكماء بالمنطقة بالتنسيق مع مصر لبناء السلام الشامل والعادل في المنطقة• الف مبروك تجديد الموقع وكده احسن مش عايز مواضيع من السعوديه رياضه طبعا اخوك الصغير احمد وفدي