- والده : جواب التأمين الصحي السبب في تأخر حالة ابني . هو محمد أحمد نصري ، من مواليد 24 يوليو عام 2006 ولد بعزبة "يعقوب" التابعة لقرية الضباعنة بمركز ببا بمحافظة بني سويف ، ولد مصاباً بعيب خلقي بأذنيه أدى إلى عدم قدرته على السمع والكلام فهو لايلهو أو يلعب كغيره من الأطفال . وتحكي هند فتحي حسين والدة الطفل مأساته قائلة : "كنت نادي عليه وكان عمره سنة ولا يسمعني ، وذهبت به إلى الطبيب فقال لي لابد من إجراء قياس سمع ، ومن ثم إجراء سماعة له ولكنه لم يقبل السماعة لأنها خلقت له إلتهابات بأذنه مما أدى إلى تجريح أذنه نتيجة للهرش المستمر بها وتساقط دماء منها ، فاكتشفنا أن السماعه لا تصلح له ، وسمعنا في برامج التليفزيون أن الحالات التي تشبة حالته يتم زرع قوقعه لها ، وتحركنا لجميع المستشفيات الحكومية ببني سويف ، وذهبنا إلى القاهرة ولكن لم نصل إلى حل وأرسلنا شكاوى كثيرة لوزارة الصحة ولكن يبقى الأمر كما هو عليه ، ومحمد هو الإبن الأصغر لي ، ويسبقه يوسف في المرحلة الرابعة الإبتدائية ، وعمليته الجراحية "عملية زرع القوقعة" تتكلف 160 ألف جنيه ، ولا يوجد أي مشكلة في جميع أوراقه إلا أن الإعاقة الوحيدة لإجرائها هو إما أن توافق وزارة الصحة على إجرائها على نفقه الدوله أو يتم جمع أموال تبرعات له و هذا التبرع يقف على شئ يسمى الجواب التأميني الذي يخرج من المستشفى التأميني ببني سويف وسمعنا كثيراً بأن هذا الجواب يتأخر كثيراً ونحن نخشى أن يتأخر ويمر العمر بمحمد ويصل إلى 6 سنوات ومن ثم لايمكن إجراء العملية له ويفقد سمعه لآخر العمر . بينما يصف فتحي حسين جنيدي جد محمد مشوار حفيده بالمعاناة ، فيقول سعيت كثيراً مع والديه إلى المستشفيات الحكومية والتأمين الصحي والمستشفيات المتخصصة الخاصة للبحث عن علاج للطفل ولكن جميع التجارب باءت بالفشل وأتمنى أن أرى حفيدي كباقي الأطفال يلعب ويلهو ويسمع ويتكلم . أما والد الطفل "أحمد نصري" ، فهو سائق سيارة نصف نقل ، فيقول : "أنا لا أملك شئ الآن ، ولكني كنت أملك سيارة نصف نقل وبعتها لظروف ألمت بي وقتها ، والآن أعمل على سيارة ليست خاصة بب ، و كل ما أتقدم خطوة إلى الأمام أشعر وكأني أرجع إلى الخلف عشرات الخطوات ، فكثيراً ما ينظر إليَّ الجيران على أني مقصر في حق ولدي ، ولكن أن بعت كل شئ وأعيش ي مسكن أخي ، وحاولت بشتى الطرق ن أعالج ابني ولكني فشلت" ، وخلال الثلاث سنوات الماضية اشتريت لمحمد مايقرب من خمس سماعات ، ولكنه كسرها بأكملها فهي لا تصلح حالته ، ولكن كان عندي أملاً في أن تفعل أي شئ . ويضيف والد الطفل ، حاولنا كثيراً أن نجري العملية على نفقة الدولة ولكننا لم نستطع ، وابني يتعرض كثيراً لحوادث الطرق ، فقليل ما يعرف أحد بحالته ، وتعرض قبل ذلك للموت ولازال يتعرض كثيراً فعندما أحبسه بداخل المنزل يظل يكسر في كل الأشياء التي تحيط به ويصرخ وعندما أتركه يلعب ويلهو في الشارع قد تصادفه سيارة أو موتوسكل وتعطي له إنذار ولكنه لايسمع ، وتم إنقاذة عشرات المرات وم أجد حل فقفل الباب عليه لن يصلحه بسبب حالته النفسية ، وبالفعل أعالجه علاجاً نفسياً أيضاً ، لأن قله الكلام تؤثر عليه وليس لدي حل سوى إخراجه قليلاً من الوقت للعب بالشارع ، ولقد ذهبت إلى جمعيات خيرية كثيرة الكل وافق على التبرع ولكن في إنتظار الجواب التأميني ، وكلما تأخر هذا الجواب كلما تأخر إجراء العملية له ، بما ينعكس سلباً على العصب السمعي له .