- "صوت البلد" في تحيقيق إستقصائي من داخل ميدان التحرير . - الثوار : الإخوان إتفقوا مع المجلس العسكري على فض الإعتصام ، والسيطرة على السلطة . - الإخوان : هذا الكلام عارٍ تماماً من الصحة ، ولا يدل إلا على الإتهامات الواضحة للجماعة ، ومحاولات النيل منها . بعدما دخلت الإعتصامات أسبوعها الثالث على التوالي ، شهد ميدان التحرير اليوم ، الخميس إقبالاً كبيراً من المتظاهرين المتوافدين عليه ، ولكن "تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن" حيث أدت حرارة الشمس إلى لجوء المعتصمين إلى الخيام للإحتماء بها من حرارة الشمس المحرقة . وفي نفس السياق ، بدأ المعتصمين الإستعداد لإستقبال شهر رمضان بالميدان ، وذلك عن طريق التجهيزات الخاصة بهذا الشهر المبارك من عمل الزينة الخاصة به وتعليق الأنوار ، ولعل هذه الخطوة هي أكبر دليل على عدم نية المعتصمين في المبارحة حتى يتم تحقيق كافة مطالبهم ، حيث أكد المعتصمون بالميدان أنهم لن يستسلموا هذه المرة حتى يتم تحقيق المطالب قاطبةً . في البداية ، يقول إبراهيم المصري 28 سنة ، ناشط سياسي معتصم بالميدان أن الإخوان والمجلس العسكري هدفهم واحد وهو فض الإعتصام والسيطرة على السلطة ، والحل من وجهة نظره هو مواجهة هذه التحديات حال وقوعها . وأضاف الناشط السياسي ، أن الإخوان والمجلس سوف يقوموا بالإتفاق على فض الإعتصام فجر السبت ، المقبل ، مؤكداً أنه إذا تم ذلك فسوف نرد عليهم رداً شديداً . جدير بالذكر ، أن هذه المعلومات أدت إلى إثارة مشاعر الثوار . أما عن الجانب الآخر وهم الإخوان المسلمون ، فنفى محسن راضي عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بنها "القليوبية" ، القيادي بجماعة الإخوان المسلمون قائلاً : "هذا الكلام عار تماماً من الصحة ، وأن هذا الشخص الذي قال هذا الكلام هو في المقام الأول مروج لشائعات مغرضة للنيل من الإخوان ، وهذا الكلام يمس في المقام الأول المجلس العسكري ، وهذا يضر بمصلحة البلاد . أما د.فريد إسماعيل عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة فاقوس "الشرقية" ، عضو الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين قال إن هذا الكلام لايعدو أن يكون شائعات مغرضة ، ونحن كجماعة الإخون كان نيتنا واضحة تماماً من قبل الثورة ؛ حيث كان لنا دوراً قيادياً بالجعية الوطنية للتغيير ، وإجتمعنا مع كافة القوى السياسية وطالبنا التنازل عن "الأيديولوجيات" ضرورة توحد الصف وأن يكون هدفنا هو "مصر أولاً" ، وبعد إندلاع الثورة أعلننا إنحيازنا الكامل مع الثوار ، وطالبنا جميع القوى السياسية وكل المعنينن بالثورة أن نلتف جميعاً ونطالب بالمطالب العادلة التي نزل الثوار من أجلها إلى الميدان ، ونرجو ونأمل من الجميع أن تتحد المطالب مرة أخرى كما كانت عليه أثناء ثورة يناير للنهوض بمصر من هذه المرحلة الفارقة والمخاطر المحدقة التي تحيط بها من كافة الإتجاهات .