الأسلحة لمستقبل البشرية. وأبرز أبوالغيط أن أية أفكار ومبادرات تطرحها الدول النووية الخمس في مجال نزع السلاح مثل تلك التي تناولها خطاب الرئيس الأمريكي في براج لابد أن تشمل صراحة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية معتبرا أنه لا يمكن تجزئة الأمن الدولي أو التعامل معه بانتقائية وشدد أبوالغيط علي أن السبيل الوحيد لذلك هو قيام الدول النووية الخمس بدفع إسرائيل للانضمام إلي معاهدة منع الانتشار النووي كونها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لاتزال غير طرف به وأن ذلك يأتي في إطار تحمل الدول الخمس لمسئولياتها في تحقيق عالمية المعاهدة والتي تعد حجر الزاوية في المنظومة العالمية لنزع السلاح. وأعتبر أبوالغيط أن العملية التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار لعام 2010 والتي سوف تعقد اجتماعها الأخير في مايو المقبل في نيويورك ستكون الاختبار الحقيقي لصدق نوايا الدول النووية الخمس ومدي التزامها الحقيقي بترجمة تصريحاتها وخطبها إلي واقع علمي بعيدا عن أية ازدواجية في المعايير عهدناها في السابق وشدد وزير الخارجية علي أنه لا يمكن مطالبة الدول النامية بالتنازل عن أي من حقوقها المشروعة وعلي الأخص حقها في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الإطار المنصوص عليه في معاهدة منع الانتشار النوي رافضاً أية محاولات لوضع مشروطية إضافية لا تنبع من التزامات الدول. وأبرز أبوالغيط الإسهام الريادي لمصر في طرح قضايا نزع السلاح علي صعيد العمل متعدد الأطراف في الأممالمتحدة ووكالاتها مشيراً إلي أن القرار الذي تتقدم به مصر سنوياً وتعتمده الجمعية العامة بالتوافق حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط وكذلك إلي تقدم مصر بالنيابة عن الدول العربية بقرار سنوي حول حظر الانتشار النووي في الشرق الأوسط يتم اعتماده سنوياً ويطالب إسرائيل بالانضمام إلي معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والامتناع عن إنتاج أو تطوير أو تجربة الأسلحة النووية. وأوضح أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية تحرك مصرية متكاملة في جميع المنتديات الدولية بما في ذلك إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث نطالب بإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية لنظام الضمانات الشاملة.