انتقد محمود الزهار القيادى فى حركة حماس خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ، متوقعا انه تسبب الكثير من الغضب بين العناصر الفلسطينيين. اعرب الزهار عن استيائه قائلاً: أنه لا يوجد أي تغيير في الخطابات الأميركية..حيث أن خطة الرئيس السابق، جورج بوش كانت واضحة، والرئيس الحالى "اوباما" لا يختلف مع الخطة السابقة إلا في بعض التفاصيل. موضحا ان "أوباما" يتحدث الآن عن حدود 1967 وحدود مقدسة، وليس الحديث عن الحدود"48" متسائلاً: لماذا لا يناقش خطة التوزيع على أساس قرار الأممالمتحدة . وأوضح أن "حماس" ممكن أن تفاوض على التهدئة وإطلاق سراح الأسرى في إطار مشروع المقاومة. أما بخصوص الخطاب الأخير للرئيس الأميركي باراك أوباما، فقال الزهار "من الواضح أن أوباما لا يختلف إلا في بعض التفاصيل عن برنامج أميركا في عهد بوش، هو الآن يتحدث عن حدود ،67 كأنها حدود مقدسة، ولكن من الذي قال إننا نقبل حدود 67 فقط، ولم نتحدث عن حدود ال48؟ ولماذا لم يتحدث عن قرار التقسيم وهو قرار دولي؟". وأضاف "إن أوباما يريد حشرنا في مسألة 22٪ من مساحة فلسطين، ويتحدث عن إمكان التبادل في قضية الأراضي، قضية التبادل تمس القدس، والقدس لا توازيها أرض، فعندما يريد أن نعطي القدس للاحتلال مقابل منحنا 5٪ من مساحة فلسطين التاريخية التي هي بالأصل أرضنا فهذا يعتبر خدعة كبيرة". وتابع قوله "نحن ندرك حقيقة حديث أوباما عندما قال (إذا ذهبتم إلى الأممالمتحدة فلن تحصلوا على أي شيء)، ولكن على أبو مازن أن يدركها، والذي يعلق آماله ويتحدث عن استحقاقات سبتمبر المقبل". ويستخدم أوباما، بحسب الزهار، "الفيتو" ضد مُسلّمات، وهي قضية تمدد الاستيطان، في الوقت الذي فشل فيه في تجميد الاستيطان لحظة واحدة، مشيراً إلى أن الاحتلال عندما كان يعلن تجميد الاستيطان لم تكن هناك آلية لمراقبة لذلك. ومن جهة أخرى ، ناقش الاتحاد الاوروبى فى اجتماعه اليوم الاثنين قضية استئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بعد يوم من خطاب الذى ادلى به الرئيس الامريكى باراك اوباما ، على أساس العودة إلى حدود 67 . وقد اعرب وزراء الاتحاد الاوروبي عن تأييدهم لحل القضية الاسرائيلية الفلسطينية بالعودة لحدود 67. مؤكدين أنه الخيار الوحيد أمام إسرائيل وهو القبول من أجل اتمام عملية السلام حيث وجه وزير خارجية السويد "كارل بيلت" انتقاداً لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين تنياهو قائلاُ: "الدفاع الوحيد لإسرائيل هو السلام". ومن جهة أخرى، أكد "كاثرين اشتون" وزير الخارجية في الاتحاد الأوروبي ان "الاتحاد كان له موقف مشترك لفترة طويلة لتوصل إلى حل لقضية السلام بين إسرائيل وفلسطين .. وأنه ينبغي أن تستند "محادثات السلام" على حدود 1967، مع تبادل الأراضي. وفى سياق متصل، أعرب نتانياهو عن ارتياحه للخطاب، وقال: ان اوباما قال انه عاقد العزم على العمل معه من أجل السلام"، وان الحكومة الاسرائيلية على اتم الاستعداد لتعاون من أجل تحقيق السلام. ومن جانب أخر، طالب الوفد المرافق لنتنياهو منظمة "حماس" الاعتراف بدولة اسرائيل مرة أخرى، واطلاق سراح جلعاد شليط. اما عن الجانب الفلسطينى، أكد صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن اعتراف إسرائيل بخطوط 1967 كحدود للدولتين، يعتبر المدخل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة. وأضاف عريقات أن المصالحة الفلسطينية تعتبر ركيزة حقيقية لأي حل على أساس مبدأ الدولتين على حدود 1967، وكذلك المدخل الوحيد للوصول إلى صناديق الاقتراع، وأن على كل من يسعى لتحقيق السلام والديمقراطية أن يدعم المصالحة الفلسطينية. وأشار عريقات إلى أن الرئيس محمود عباس سيلتقي وزراء الخارجية العرب من لجنة متابعة مبادرة السلام العربية يوم السبت المقبل، كما سيعقد اجتماعا للقيادة الفلسطينية يوم الأربعاء المقبل. أما على صعيد الأممالمتحدة، فقال إن قبول دولة فلسطين بحدود عام 1967 وبعاصمتها القدسالشرقية عضوا في الأممالمتحدة سيشكل ضمانة أكيدة للحفاظ على مبدأ الدولتين، خلافا لما تروج له الحكومة الإسرائيلية التي ترفض مبدأ الدولتين على حدود 1967، وتستمر في طرح العطاءات الاستيطانية، وتحديدا في القدسالشرقيةالمحتلة وما حولها، وأن هذه الحكومة اختارت الماضي على حساب المستقبل، واختارت المستوطنات بدلا من السلام، والإملاءات بدلا من المفاوضات.