علي خلفية اعلان وزارة الخارجية عن ترشيح د. مصطفي الفقي أميناً لجامعة الدول العربية خلفاً لعمرو موسي أعلنت حركة "شباب 6 أبريل"، عن رفضها التام ترشيح الفقى لهذا المنصب، ودعت الحكومة الانتقالية والمجلس العسكري إلى إعادة النظر فى هذا الترشيح "لما له من دلالات سلبية على أدوار مستقبلية للفاسدين والفاشلين من أعضاء الحزب البائد والنظام المخلوع في شئون البلد". وذكرت الحركة فى بيان لها - أمس، الاثنين - لا نقبل أبدا من حكومة تمثل الثوار وتستمد شرعيتها من الثورة، أن ترشح شخصية عاشت ورضيت وخدمت في نظام الفساد والفشل على مدى أعوام ليمثل مصر كأمين عام لجامعة الدول العربية وسعي فى سبيل تجميل وجهه القبيح والدفاع عنه والتسويق له سياسيًا وإعلاميًا و ثقافيًا. وأضاف البيان أثبت هذا الشعب أن به من الكفاءات والشرفاء من نثق فيهم ليمثلوا مصر وشعبها العظيم فى هذا المنصب، فالشعب الذي استشهد أبناؤه فى سبيل الحرية وتطهير البلاد من الفاسدين والفاشلين، لا يقبل بأي حال من الأحوال أن يرشح باسمه فاسدا أو فاشلا أو كان يميل لظلم؛ كي يمثله كأمين لجامعة الدول العربية فى وقت الذي نأمل فيه أن يعمل الأمين العام القادم على إصلاحها وتفعيل دورها بشكل ينهض بأمتنا العربية خاصة فى ظل انتشار الثورات العربية التحررية التي تحتاج الى شخصية تمثل الثورة فى مصر ولا تخرج من عباءة النظام السابق بكل فسادة. وفي نفس السياق وجهت انتقادات عنيفة للفقى، مشيرة إلى أن تاريخه يجعله غير صالح لتقلد أي منصب سياسي داخل أي حكومه مصرية، فقد عمل سكرتيرا للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك حتى عام 1992 فى فضيحة سياسية على حد وصفها، إضافة إلى أنه وبشهادة المستشارة نهي الزيني الثابتة فإنه نجح بالتزوير في انتخابات مجلس الشعب لعام 2005 أمام النائب السابق جمال حشمت، كل هذا يكفي ويجعل سيرته الذاتية غير مؤهله لطرحه كمرشح مصر لهذا المنصب.