أعلن وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه، أن مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا ستعقد اجتماعها يوم الأربعاء المقبل في الدوحة، بمشاركة عدد من الدول العربية والجامعة العربية. وأشار جوبيه خلال حديثه - اليوم، الخميس - أمام اجتماع مشترك للجنتى الشئون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسى، إلى أنه أجرى على مدى الأيام الماضية اتصالات بعدد من القادة الأفارقة حتى تكون هناك مشاركة من جانب الاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية في اجتماع الدوحة. ولفت جوبيه إلى أن المواجهات في ليبيا تتواصل بين قوات الثوار وقوات القذافى دون أن تكون هناك غلبة لطرف على آخر بصورة ملحوظة حتى الآن، وبالتالى فإن فرنسا وشركاءها في المجتمع الدولى يسعون إلى العمل من اجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة في ليبيا. وقال جوبيه إنه يتعين دعم المجلس الوطنى الانتقالى الليبى؛ حيث إن شرعيته ليست محل خلاف في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في ليبيا، كما أن المجلس بدأ في تنظيم صفوفه وأصدر ميثاقا يدعو فيه لاحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وبناء دولة مدنية. وأضاف جوبيه بأن بعض الدول الأوروبية لا تزال مترددة في مواقفها بشأن ليبيا، إلا أن فرنسا تريد أن يتم الاستماع إلى ممثلين عن المجلس الوطنى الانتقالى الليبى خلال الاجتماع القادم لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى يوم الاثنين المقبل. وأشار جوبيه إلى أن العمليات التي قامت بها قوات التحالف نجحت بالفعل في زعزعة استقرار نظام القذافى، وأصبح السؤال المطروح الآن عن الشروط التي سيرحل في إطارها نظام القذافى. وأكد جوبيه أن هدف فرنسا هو تمكين الشعب الليبى من إقامة نظام ديمقراطى، والتخلص من النظام الديكتاتورى الذي فقد كل مصداقيته بعد أن حكم البلاد طويلا. ومن جانبه، أشار وزير الدفاع الفرنسى جيرار لونجيه - خلال حديثه أمام الاجتماع المشترك للجنتى الشئون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسى- إلي أن من بين المشاكل التي تواجه قوات التحالف الدولى في ليبيا هو المساحات الشاسعة والمسافات الكبيرة بين المدن، حيث تبعد طرابلس عن بنغازى على سبيل المثال 800 كيلو متر.