أكد المفوض العام للأونروا "فيليبو جراندي" إن الأونروا تخطط لربط نظام التسجيل الخاص بها بالمشروع الرقمي الطموح، لحفظ ملفات ما يقارب 18 مليون لاجئ . وأوضح "جراندي" خلال مشاركته اليوم، الأربعاء في فعاليات الدورة الثامنة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) 2011، في دبي، أن النظام الالكتروني الجديد لتسجيل اللاجئين أتاح الفرصة لتحويل عملية تسجيل اللاجئين في أرجاء المنطقة إلى عملية رقمية سهلة لحفظ واستخراج البيانات، وساعدت هذه التكنولوجيا على تعزيز الشعور بالهوية لدى اللاجئين الموزعين في المناطق المختلفة. وأضاف أن النظام يغطي السنوات الاثنتين والستين الماضية، ويمثل وثائق لا تقدر بثمن تحتوي على أصلهم وتاريخهم وهويتهم. وأشار "جراندي" إلى اختراع هام توصلت إليه طالبات في مدارس الوكالة في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث قامت في العام الماضي ثلاث طالبات لاجئات فلسطينيات من مدارس للأونروا في الضفة الغربية باختراع عصا الكترونية للمكفوفين، كما وقامت مؤسسة إنتل، الرائدة دوليا في مجال المعالجات الرقمية الصغيرة، بمنحهن جائزة عالمية تقديرا لبراعتهن. وأضاف: "تلقت مؤخرا إحدى الطالبات المتميزات من مدارسنا في عين الحلوة في لبنان دورة تدريبية في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وهي الآن تتابع دراستها لنيل الدكتوراه في الكيمياء الحيوية في إحدى الكليات العلمية المرموقة في الولاياتالمتحدة". وافتتح المؤتمر سفيرة الأممالمتحدة للسلام ورئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية الأميرة هيا بنت الحسين، وألقت كلمة سلطت فيها الضوء على أثر التقدم التكنولوجي على طرق عمل المنظمات الإنسانية والإغاثية والنتائج المختلفة لاستخدام هذه التقنيات. وقامت بجولة في أنحاء المعرض تفقدت خلالها أجنحة المشاركين، وزارت جناح الأونروا وأعربت عن تقديرها لدور الوكالة في دعم وتمكين اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة. يذكر أن جناح الأونروا هذا العام حمل طابعا تصويريا، حيث احتوى على مجموعة من الصور المنوعة عن برامج التعليم في مدارس الأونروا ومراكز التدريب الخاصة بها خلال الأعوام الستين الماضية. وشاركت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في فعاليات الدورة الثامنة من معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) 2011، والذي يعقد تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. ويقام مؤتمر "ديهاد" لهذا العام تحت شعار "التقنيات الحديثة: مدى تأثيرها على العمليات الإنسانية والتطوير"، وتستمر فعاليات "ديهاد" 2011 الذي بدأ اليوم الأربعاء لمدة ثلاثة أيام.