التقى حمدين صباحى رئيس حزب الكرامة و المرشح للانتخابات الرئاسية بطلاب جامعة القاهرة، كان ذلك فى إطار البرنامج التدريبى لطلاب الجامعات و الذى ينظمه وحدة دراسات الشباب و اعداد القادة بكلية الاقتصاد و العلوم السياسية تحت عنوان "الشباب و مستقبل مصر". تحدث صباحى خلال لقائه بطلبة الجامعةعن تاريخه السياسى و برنامجه الانتخابى القادم ، قائلا: " إن تم انتخابى رئيسا لجمهورية فإننى سأحكم مصر ليس من خلال فكرى الحزبى و لكن من صميم اننى عضو فى الجماعة الوطنية المصرية بتياراتها المختلفة ، و ضمانا للتعددية الديمقراطية سأنتوي تعيين ثلاث نواب لى يمثلون التيارات السياسية الثلاثة الموجودة فى مصر و هى التيار الاسلامى و الليبرالى و اليسارى . و أضاف : ان تقلدت رئاسة الجمهورية فإننى ارفض بشدة اتفاقية "كامب ديفيد" و يؤكد أنه لن يأخذ قرار حرب او قرار مراجعة معاهدة السلام مع اسرائيل ، الا بموافقه الشعب ، فإسرائيل ،كما يرى، بلد عنصري يسعى لتوسيع رقعته بالعمليات الاستيطانية ، بل أيضا تستخدم اسوء اشكال الاستعمار ، و يشير الى انه سيخضع لاراده الشعب و اى قرار سيتخذه بخصوص الشأن الاسرائيلي او الاتفاقية سيكون باستفتاء شعبى . و واصل حديثه قائلا: لن أقدم اى دعم لاسرائيل ، ان صرت رئيسا لمصر لانني ارغب فى انشاء دولة تحافظ على كرامتها و دورها الاقليمى و دورها العالمى . وأشار صباحى إلى أنه لا يملك ميزة ترشحه لرئاسة الجمهورية، سوى انه واحد من الشعب جاء من الفلاحين ليكون ابنا لحركة طلابية ، ظهرت بجامعة القاهرة ، ودخل السجن 17 مرة ، اتاحت له ان يكون على وعى بمشاكل المجتمع و يرى صباحى ان ثورة 25 يناير لم تكن ملكا لاحد اى لا يحق لاحد ان يتكلم باسم الثورة و قال أن مشكلة مصر فى الايام السابقة هي انها دائما ما تم سرقتها و نهب خيراتها و نتج ذلك عن العلاقة الاثمة التى خلقها النظام السابق بين السلطة و رجال الاعمال . و حث صباحى الطلاب على تغيير اللائحة الطلابية مشيرا الى انها تظلم الطلاب و تقهرهم بل تخضعهم لموظفين رعاية الشباب و لاساتذة الكلية و لعميدها و من نفس المنطلق لا بد ان يتم القضاء على المجالس المحلية و ذلك لانها قاعدة الفساد فى مصر . و ذكر ان مستقبل مصر يكمن فى الديمقراطية السياسية و ان يصبح الجميع متساوون امام القانون و متساوون فى السلطة على قاعده ان لكل منا صوت و ان يصبح القضاء قضاء مستقل و أشار صباحى للطلاب بأن مصر لديها ثروة بشرية هائله و اغلبها ثروات مبددة بالفساد و سبب ذلك غياب القيم الديمقراطية و انحطاط مستوى التعليم و غياب الفرص و من ثم فأن مفتاح النهضة الاقتصادية اليوم يكمن فى الاهتمام بالتعليم و البحث العلمى و التعليم و تعقبهم الاستثمار والرعاية الصحية و الاجتماعية . وعن علاقته بالاخوان المسلمين وصفا صباحى بأنها علاقة حميدة يشوبها الخلافات و و توحدها الاهداف المشتركة الواضحة التى تهدف لنهضة مصر و تقدمها و ذكر أنه سبق ان دافع عن حق الاخوان فى الوجود القانونى لهم في الحياة السياسية و ان يعاملوا على اساس حقوق الانسان أما عن الاحزاب التى ظهرت فى ظل النظام السابق فقال صباحى انها بعضها احزاب انشأها أمن الدولة لا تعدو ان تكون ندا لممارسة ديموقراطية سليمة.