بسبب الصراع الحالي في البلاد وأعمال العنف التي تشهدها الجماهيرية الليبية قال مسؤول كبير بالاممالمتحدة ان حوالي 250 ألف شخص فروا إلى خارج ليبيا وأن المنظمة الدولية تتوقع نزوح حوالي مليون شخص من ليبيا. حيث قال رشيد خاليكوف منسق الشؤون الانسانية في ليبيا التابع للأمم المتحدة ان الوضع الانساني في ليبيا يتغير بصورة يومية فالذين فروا من الجماهيرية الليبية أغلبهم من العمال الأجانب وهربوا الى خارج ليبيا منذ اندلاع الصراع بين المعارضة المسلحة وحكومة الزعيم الليبي معمر القذافي منتصف الشهر الماضي. وأشارإلى أن معظم الفارين عبروا الحدود الى تونس التي استقبلت حوالي 134 ألف شخص ومصر التي وصل اليها ما بين 104 آلاف و 107 آلاف شخص في حين وصل حوالي ستة آلاف الى الجزائر ونحو ألفين الى النيجر. وأكد خاليكوف ان الاممالمتحدة وجهت نداء انسانيا لتدبير 160 مليون دولار لتقديم المساعدة للفارين من الصراع. واضاف انها تتوقع ان يصل عدد الفارين الى خارج ليبيا الى 400 الف فرد وان يصل عدد النازحين داخلها بسبب الصراع الى 600 الف شخص. وأشار الى ان الحكومة الليبية وافقت على دخول بعثة انسانية الى البلاد لتقييم الاوضاع ويجري حاليا التفاوض بشأن دخولها. وقال خاليكوف في مؤتمر صحفي بمكتب الاممالمتحدة للاعلام بالقاهرة قبيل توجهه الى ليبيا ان اكبر مخاوف المنظمة الدولية تتعلق بعودة العمال المهاجرين وخاصة العمال الافارقة الى اوطانهم، لكنه امتنع عن تأكيد التقارير عن احتجاز عمال اجانب كدروع بشرية في ليبيا في حين تسعى عدة دول لاستصدار قرار من مجلس الامن الدولي بفرض حظر جوي فوق ليبيا. ومنذ اندلاع الانتفاضة ضد القذافي يوم 17 فبراير شباط تمكن المعارضون من السيطرة على أجزاء كبيرة من الشرق لكنهم عجزوا عن الاستيلاء على الطريق الساحلي غربي سرت مسقط رأس القذافي اذ منعت الدبابات والمقاتلات تقدمهم. ويقول معارضون مسلحون إن القوات الموالية للقذافي تستخدم الدبابات والطائرات والصواريخ في هجمات عبر خط للجبهة يفصل بين شرق البلاد وغربها وان المعارضة المسلحة عاجزة عن مجاراة قوة النيران الحكومية وخاصة القصف الجوي.