دعت المعارضة الإسلامية الأردنية اليوم - الثلاثاء - الى حل مجلس النواب الأردني واجراء انتخابات نيابية مبكرة في البلاد، معتبرة ان المجلس الحالي لا يصلح لإقرار تعديلات قانونية أو دستورية، وكان حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن هم من دعوا الي هذه النقطة؛ حيث قال حمزة منصور أمين عام الحزب في مذكرة أرسلها الى طاهر المصري رئيس مجلس الاعيان ورئيس لجنة الحوار الوطني بالأردن، إن مجلس النواب لا يصلح لإقرار تعديلات قانونية او دستورية في الوقت الراهن. وأشار في المذكرة الى ان من يتابع مواقف كثير من أعضائه يدرك مدى ضيقهم وانزعاجهم من مطالب الاصلاح. وأوضح ان حل مجلس النواب واجراء انتخابات نيابية مبكرة، امر في غاية الاهمية.. مؤكدا انه بغير ذلك فإن تشكيل اللجان والحديث عن الإصلاح يبقى محاولات للالتفاف على مطالب الشعب ويتناغم مع محاولات التضييق التي تمارسها الحكومة واجهزتها باسم الولاء والانتماء للوطن.. واكد ان التعديلات على قانون الانتخاب اصبحت تحظى بما يشبه الاجماع الوطني.. مشيرا الى انها لا تحتاج الى اكثر من شهر لتكون جاهزة بين يدي صاحب القرار، وان التعديلات الدستورية من الوضوح بمكان بحيث لا تحتاج الا الى شهر آخر بعد انجاز قانون الانتخاب. وأشار منصور إلي ان التوافق الوطني على قانون انتخاب ديمقراطي، يمكن من افراز الممثلين الحقيقيين للشعب الاردني ويؤسس لمجلس نيابي مؤتمن على دوره الدستوري، ويعزز الحياة الحزبية ويشكل بداية لحكومة برلمانية، هو نقطة الابتداء. وكان مجلس الوزراء قرر الاربعاء الماضي تأليف لجنة الحوار الوطني وكلف المصري برئاستها للتشاور مع ممثلي الاحزاب والقوى السياسية حول الاصلاح السياسي في البلاد. وطالب منصور رئيس مجلس الاعيان بالعودة الى جلالة الملك ليكون تكليفكم منه وليشكل المرجعية لهذه اللجنة.