جمال الغيطاني.. و حكايات الغريب

تنوعت كتاباته ما بين الرواية والقصة القصيرة، وأبدع في كتب الأسفار والرحلات، حيث تميز بأسلوبه الشيق ومعلوماته الغزيرة حتى أستطاع أن يحفر أسمه بين عمالقة الكتاب المصريين، كما انفتحت تجربته الثقافية في سنوات حياته الأخيرة على العمل التليفزيوني ليكون من أشهر مقدمي البرامج الثقافية على الشاشة الصغيرة. إنه الكاتب والروائي جمال الغيطاني الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده. ولد "الغيطاني" في عام 1945 بقرية جهينة في محافظة سوهاج. نشأ في منطقة القاهرة القديمة حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية. أنهى المرحلة الإعدادية من تعليمه عام 1959 ثم التحق بمدرسة الفنون بالعباسية، وفي عام 1963 عمل كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي، حيث أستمر بالعمل مع المؤسسة حتى عام 1959.
أعتُقل "الغيطاني" في أكتوبر 1966 بتهمة انضمامه إلى تنظيم "ماركسي" سري وأمضى ستة أشهر في المعتقل وأُطلق سراحه في مارس 1967، وعمل بعد ذلك سكرتيرًا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي، وفي عام 1969 أنتقل "الغيطاني" ليعمل مراسلًا حربيًا على جبهات القتال في سيناء ، حيث نشر عدة تحقيقات صحفية وقرر بعدها تفرغه للعمل كمحرر عسكري لجريدة أخبار اليوم حيث شهد العديد من الأحداث الحربية خلال حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر. وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد مرور إحدى عشر عامًا وبالتحديد في عام 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسًا للقسم الأدبي بأخبار اليوم، ثم عُين رئيسًا لتحرير مطبوعة "كتاب اليوم" ثم رئيسًا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993 ليظل رئيسًا لتحريرها حتى عام 2015.
نشر جمال الغيطاني أول قصة له في مجلة "الأديب" اللبنانية، وكانت تحمل عنوان "زيادة" ثم زاد تعمقه في مجال كتابة الرواية والقصة القصيرة، حيث نشر عشرات القصص القصيرة في عدد من الصحف والمجلات المصرية والعربية، وذلك في الفترة ما بين عام 1963 وحتى عام 1969، كما نشر في فترة الستينيات قصتين طويلتين، نُشرت القصة الأولى في جريدة "المحرر" اللبنانية وكانت تحت عنوان "حكايات موظف كبير جدًا"، أما القصة الثانية فكانت بعنوان "حكايات موظف صغير جدًا" وقد تم نشرها في مجلة "الجمهور الجديد" عام 1965، وصدر أول كتاب للغيطاني عام 1969 وحمل عنوان "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، حيث صدر الكتاب متضمنًا لخمس قصص قصيرة ولاقى الكتاب ترحيبًا واسعًا من القراء والنقاد آنذاك.
كتب جمال الغيطاني عددا كبيرا من المؤلفات من أشهرها: "حراس البوابة الشرقية"، "متون الأهرام"، "شطح المدينة"، "ذكر ما جرى"، "نوافذ النوافذ"، "رشحات الحمراء"، "نثار المحو"، "نجيب محفوظ يتذكر"، "سفر البنيان"، "حكايات المؤسسة"، "الرفاعي"، "مصطفى أمين يتذكر"، "مطربة الغروب"، "الزويل"، "المصائر"، "الخطوط الفاصلة"، "أسفار المشتاق"، "الزيني بركات"، "حكايات الغريب"، كما ترجم العديد من مؤلفاته إلى الفرنسية والألمانية.
نال الغيطاني عدد كبير من الجوائز فقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، كما حصل على جائزة سلطان العويس عام 1997، ونال وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس عام 1987، وحصل على جائزة "لورباتليون" الفرنسية في عام 2005 وذلك عن أفضل عمل مترجم إلى الفرنسية عن روايته "التجليات" مشاركة مع المترجم خالد عثمان، كما حصل أيضًا على جائزة "جرينزانا كافور" للأدب الأجنبي في إيطاليا عام 2006، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية عام 2007 ، وجائزة معهد العالم العربي بباريس عام 2009 عن قصة "نثار المحو". وتوفي الأديب جمال الغيطاني في الثامن عشر من أكتوبر عام 2015 عن عمر ناهز السبعين عامًا بعد صراع مع المرض إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته في غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر.
تنوعت كتاباته ما بين الرواية والقصة القصيرة، وأبدع في كتب الأسفار والرحلات، حيث تميز بأسلوبه الشيق ومعلوماته الغزيرة حتى أستطاع أن يحفر أسمه بين عمالقة الكتاب المصريين، كما انفتحت تجربته الثقافية في سنوات حياته الأخيرة على العمل التليفزيوني ليكون من أشهر مقدمي البرامج الثقافية على الشاشة الصغيرة. إنه الكاتب والروائي جمال الغيطاني الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده. ولد "الغيطاني" في عام 1945 بقرية جهينة في محافظة سوهاج. نشأ في منطقة القاهرة القديمة حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية. أنهى المرحلة الإعدادية من تعليمه عام 1959 ثم التحق بمدرسة الفنون بالعباسية، وفي عام 1963 عمل كرسام في المؤسسة المصرية العامة للتعاون الإنتاجي، حيث أستمر بالعمل مع المؤسسة حتى عام 1959.
أعتُقل "الغيطاني" في أكتوبر 1966 بتهمة انضمامه إلى تنظيم "ماركسي" سري وأمضى ستة أشهر في المعتقل وأُطلق سراحه في مارس 1967، وعمل بعد ذلك سكرتيرًا للجمعية التعاونية المصرية لصناع وفناني خان الخليلي، وفي عام 1969 أنتقل "الغيطاني" ليعمل مراسلًا حربيًا على جبهات القتال في سيناء ، حيث نشر عدة تحقيقات صحفية وقرر بعدها تفرغه للعمل كمحرر عسكري لجريدة أخبار اليوم حيث شهد العديد من الأحداث الحربية خلال حرب الإستنزاف وحرب أكتوبر. وفي عام 1974 انتقل للعمل في قسم التحقيقات الصحفية، وبعد مرور إحدى عشر عامًا وبالتحديد في عام 1985 تمت ترقيته ليصبح رئيسًا للقسم الأدبي بأخبار اليوم، ثم عُين رئيسًا لتحرير مطبوعة "كتاب اليوم" ثم رئيسًا لتحرير أخبار الأدب مع صدورها عام 1993 ليظل رئيسًا لتحريرها حتى عام 2015.
نشر جمال الغيطاني أول قصة له في مجلة "الأديب" اللبنانية، وكانت تحمل عنوان "زيادة" ثم زاد تعمقه في مجال كتابة الرواية والقصة القصيرة، حيث نشر عشرات القصص القصيرة في عدد من الصحف والمجلات المصرية والعربية، وذلك في الفترة ما بين عام 1963 وحتى عام 1969، كما نشر في فترة الستينيات قصتين طويلتين، نُشرت القصة الأولى في جريدة "المحرر" اللبنانية وكانت تحت عنوان "حكايات موظف كبير جدًا"، أما القصة الثانية فكانت بعنوان "حكايات موظف صغير جدًا" وقد تم نشرها في مجلة "الجمهور الجديد" عام 1965، وصدر أول كتاب للغيطاني عام 1969 وحمل عنوان "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، حيث صدر الكتاب متضمنًا لخمس قصص قصيرة ولاقى الكتاب ترحيبًا واسعًا من القراء والنقاد آنذاك.
كتب جمال الغيطاني عددا كبيرا من المؤلفات من أشهرها: "حراس البوابة الشرقية"، "متون الأهرام"، "شطح المدينة"، "ذكر ما جرى"، "نوافذ النوافذ"، "رشحات الحمراء"، "نثار المحو"، "نجيب محفوظ يتذكر"، "سفر البنيان"، "حكايات المؤسسة"، "الرفاعي"، "مصطفى أمين يتذكر"، "مطربة الغروب"، "الزويل"، "المصائر"، "الخطوط الفاصلة"، "أسفار المشتاق"، "الزيني بركات"، "حكايات الغريب"، كما ترجم العديد من مؤلفاته إلى الفرنسية والألمانية.
نال الغيطاني عدد كبير من الجوائز فقد حصل على جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، كما حصل على جائزة سلطان العويس عام 1997، ونال وسام الاستحقاق الفرنسي من طبقة فارس عام 1987، وحصل على جائزة "لورباتليون" الفرنسية في عام 2005 وذلك عن أفضل عمل مترجم إلى الفرنسية عن روايته "التجليات" مشاركة مع المترجم خالد عثمان، كما حصل أيضًا على جائزة "جرينزانا كافور" للأدب الأجنبي في إيطاليا عام 2006، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية عام 2007 ، وجائزة معهد العالم العربي بباريس عام 2009 عن قصة "نثار المحو". وتوفي الأديب جمال الغيطاني في الثامن عشر من أكتوبر عام 2015 عن عمر ناهز السبعين عامًا بعد صراع مع المرض إثر إصابته بوعكة صحية أدخلته في غيبوبة لأكثر من ثلاثة أشهر.