ويأتي المؤتمر الذي سيفتتحه غداً الرئيس المصري محمد حسني مبارك في إطار الجهود المصرية المبذولة عقب بدء العدوان الإسرائيلي علي غزة في27 ديسمبر الماضي الذي تسبب في خسائر تجاوزت قيمتها 3 مليارات دولار، من خلال إطلاق مبادرة مصرية ترتكز علي ثلاثة عوامل هي " وقف إطلاق النار، وفتح المعابر لرفع الحصار عن القطاع، وتحقيق المصالحة الفلسطينية". ونفي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أمس اتجاه المؤتمر إلي إنشاء آليات جديدة لتمويل السلطة الوطنية، أو تمويل عمليات إعادة الإعمار، عقب كشف المشاورات المصرية عن وجود توافق دولي حول استمرار الآليات الدولية المتبعة حاليا في ضخ الموارد اللازمة لإعادة الإعمار، مشيرا في هذا الإطار إلي أن تلك الآليات تتمثل في آلية المفوضية الأوروبية، وآلية البنك الدولي،وآلية الأممالمتحدة، بالإضافة إلي الصندوق الإسلامي للتنمية. وأوضح المتحدث أنه من المتوقع أن يتطرق المشاركون في المؤتمر إلي الوضع السياسي القائم علي الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلي أن الاتصالات المصرية أبرزت وجود اتفاق دولي واضح حول ضرورة حسم موضوع التوصل إلي تهدئة إسرائيلية فلسطينية بشأن قطاع غزة كشرط أساسي لنجاح عمليات إعادة الإعمار في غزة. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الممثل الأعلي للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، إثر لقائهما في رام الله بالضفة الغربية إنه يتوقع من مؤتمر شرم الشيخ دعما دوليا سريعا من كل الأطراف من أجل إعادة بناء غزة، مشددا علي وجوب أن تكون هناك آلية واحدة لهذه المساعدات، وهي من خلال السلطة الوطنية، والتنفيذ عبر المنظمات الدولية، في حين أشار سولانا عدم وجود حاجة إلي آلية جديدة، نظراً لأن الآلية الحالية الأكثر فاعلية في إيصال الأموال بسرعة. ويشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس وزراء إيطاليا سيلفيو بيرلسكوني، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسي، ومفوضة العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوروبية بنيتا فريرو فالدنر، والمنسق الأعلي للسياسات بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وعدد من رؤساء المنظمات والمؤسسات الدولية التي دعيت إلي المشاركة. وتعد الولاياتالمتحدة أحد رعاة المؤتمر، حيث تشارك السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية علي رأس وفد رفيع المستوي.