انتشرت جرائم القتل خلال الأسابيع الماضية والتي لعب فيها دور البطولة الزوجات اللاتي قتلن أزواجهن بدون رحمة بسبب ظروف الحياة أو الخيانة أو من أجل الزواج من رجل أخر، الأمر الذي أثار حالة من الجدل على «السوشيال ميديا» خلال الفترة الراهنة. ويعيد هذا إلى الأذهان ما فعلته نبيلة عبيد في فيلم «المرأة والساطور» مع زوجها، ويصادف أن العرض الأول لهذا الفيلم كان خلال الفترة الماضية وبالتحديد يوم 28 يوليو عام 1997. وفي ذكرى عرض الفيلم تكرر ما حدث ضمن أحداثه في الواقع الذي نعيشه، الأمر الذي دفعنا للحديث مع النجمة نبيلة عبيد عن كواليس هذا الفيلم والمشهد الخاص بقتل الزوجة للزوج ومدى تأثيره على حالتها النفسية، ورأيها في الجرائم التي انتشرت مؤخراً وتشبه إلى حد كبير ما حدث في الفيلم. وقالت نبيلة عبيد: دائما في الأعمال الفنية نحاول أن نركز على القضايا التهم المجتمع ولا نقصد بأن نشجع عليها، بل نسلط الضوء من أجل وجود حل للمشكلة بعد طرح أسبابها. وأضافت: فيلم «المرأة والساطور» يعتبر من أهم الأعمال التي تناولت قضية القتل بين الأزواج، ولمن لا يعرف الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية، فقد ذهب لهذه السيدة ما يقرب من 15 محامي تبرعن للدفاع عنها بدون أجر، وقالت لهم لو عاد بي الزمن سأقتله ولن أندم، وهذه الجملة التي ختمت بها أحداث الفيلم، والتي تدل على مدى القهر الذي تعرضت له تلك المرأة بسبب قسوة زوجها. وتابعت عبيد: بسبب هذا الفيلم تعرضت لضغط عصبي شديد، وعندما تلقيت السيناريو ذكرت تفاصيله من جميع النواحي، خاصة الحالة النفسية للمرأة التي قتلت زوجها، حتى أقدم الشخصية بشكل جيد أمام الجمهور وبمصداقية. وفيما يخص مشهد القتل قالت: مررت بأصعب ثلاث أيام في حياتي، حيث كانت حالتي غير طبيعية ولم أتحدث بكلمة مع أي شخص، من أجل التركيز في الشخصية، ومخرج العمل كان يعي ما أمر به، خاصة أنني لم أكن أعيد تصوير المشهد، بل كان يأخذه من الشوط الأول. وأضافت: الأمر ليس سهلاً على أي ممثلة لكي تقدمه في مشهد تمثيلي، فما بالك بشعور الزوجة الحقيقية التي قامت بإرتكاب هذه الجريمة بعد ما تعرضت له من أحداث شاهدها الجمهور على مدار الفيلم. وأكملت في رسالة للزوج: يجب أن يكون هناك رحمة في التعامل مع الزوجة، ومودة بين الزوجين حتى لا تتحول الحياة بينهما إلى قاتل ومقتول، وإذا استحالة العشرة بينهما يصبح الانفصال هو الحل الوحيد لهذه الزيجة. فيما كانت رسالتها للزوجة : ونفس الأمر أحب أن أقوله للزوجة إذا انتابك شعور بعدم الارتياح وصعوبة الحياة بينكم، من الممكن أن يحاول أحدكم في ترك المنزل، حتى لا تصلي لهذه الدرجة من الانفعال والنتيجة تصبح قتل الزوج وتشرد الأبناء، فهذا الوضع لا يرضي أحد. محمد علي شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)