كشفت إدارة قناة السويس عن استمرار التحقيقات في حادث جنوح السفينة البنمية "إيفر جيفن"، والذي تسبب في تعطل حركة الملاحة الدولية بالقناة على مدار ستة أيام، وذلك بالتوازي مع سير المفاوضات الهادفة للوصول إلى اتفاق يلائم كافة الأطراف. وكانت إدارة قناة السويس قد طالبت في بيان رسمي؛ انتظار نتائج التحقيقات والمفاوضات وتفهم عدم إمكانية الإدلاء بتصريحات صحفية أو إعلامية رسمية خلال الفترة الحالية؛ منعًا للتأثير على سير إجراءات التفاوض. وفي السياق ذاته، قالت شركة برنارد شولت شيب مانجمنت "بي. إس. إم"، المشغلة لسفينة الحاويات "إيفر جيفن": إن السفينة صالحة للإبحار واستكمال عبور القناة، لكنها ستظل راسية إلى حين التوصل لاتفاق بين الشركة المالكة وهيئة قناة السويس. وذكرت الشركة المشغلة للسفينة؛ أن السفينة صالحة للإبحار من البحيرات المرة إلى بورسعيد، حيث سيجري فحصها مجددًا قبل أن تبحر إلى مدينة "روتردام" الهولندية. وكانت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية قد أصدرت أمرًا بالتحفظ على السفينة؛ الراسية حاليًا بمنطقة البحيرات المرة بالقطاع الجنوبي بقناة السويس، كما شكلت إدارة قناة السويس فريقًا فنيًا لفحص جسم السفينة ومحركاتها. كما تم التحفظ على الصندوق الأسود للسفينة وكافة الوثائق المتعلقة بالسفينة وخط سيرها، حتى سداد 900 مليون دولار كتعويضات عن الخسائر الناجمة عن جنوحها في قناة السويس، الشهر الماضي.