ما أحلاكِ يا مدرستى
أقضى فيكِ طول الوقتِ
مع إخوانى.. مع أصحابى
بين الدرسِ والألعابِ
مثلى مثل كل الأمهات مازلتُ أذكر أول يوم لأولادى فى المدرسة. اليد الصغيرة التى تقبض على يدى لا تريد أن تفلتها أبدًا، نظرات الاستعطاف فى عيونهم ثم دموع الخوف من المكان (...)
هذا الكتاب ينطبق عليه حرفيًا القول الشائع: كلما قرأت أكثر شعرتُ بجهلى أكثر، فعندما أهدانى مدير دار العربى للنشر الابن/الصديق شريف بكر كتاب "فلسفة الجوارب.. أفكار تافهة، نتائج عظيمة"، تصورتُ أن الكتاب يحكى عن المشكلة الأزلية المتعلقة بعدم التطابق بين (...)
تبدو مسرحية "أم كلثوم.. دايبين فى صوت الست" التى تُعرَض حاليًا على مسرح فندق موڤنبيك فى مدينة 6 أكتوبر -ملائمة تمامًا للمزاج العام للمصريين فى هذه الأيام الخريفية الرائعة. مجموعة من الأنشطة المبدعة -فى القلب منها افتتاح المتحف المصرى الكبير وحفل (...)
تتغنّى نيللى أشطر وألطف وأرشق فناناتنا الاستعراضيات بكلمات الرائع صلاح چاهين فى فوازير رمضان لعام 1981 التى تدور حول موضوع الخاطبة فتقول: الخاطبة بتاعة أهل زمان اللى جرابها دايمًا مليان.. بصور فتيات وصور فتيان، غربا وبتخليهم قربا-غربا، قربا..". مع (...)
أصبتُ بالتوتر من السرعة الشديدة التى كانت تسمع بها حفيدتى رسالة من إحدى صديقاتها على الواتساب. هذا الصوت الذى ينطلق بسرعة الصاروخ وتتداخل فيه الحروف ويبدو كما لو كان صادرًا عن شريط بيسّف فى جهاز تسجيل قديم- صوت مزعج جدًا. وأهم من أنه صوت مزعج أنه (...)
اعتدتُ أن أتبادل الروايات مع الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ فهمى هويدى. شئ ما لا أعرفه سحب علاقتنا إلى هذه المنطقة التى هى فى الأصل ليست التخصص الأصيل لكلينا، لكن الذى أعرفه أن هذه المنطقة لم تصبح فقط منطقة "آمنة" لأحاديثنا بل أصبحَت كذلك منطقة لطيفة. (...)
من قبل أن تدخل المجات إلى حياتنا اليومية منذ عدة سنوات كنا نشرب فى الأكواب الزجاجية ولم يكن لفظ (مج) معروفًا لدينا من الأصل، تمامًا كما لم نكن نعرف لفظ (كان) من قبل وذلك لأن المشروبات الغازية كمثل سيكو افندى واسباتس وسينالكو وكوكاكولا كانت تُعبأ فى (...)
فى كل مرة ألتقى فيها بالدكتورة نادية مكارى أستاذة الإحصاء العظيمة وهى تسير بأحد ممرات كُليتي- أطبع قُبلة فوق شعرها الأبيض بلون الكتّان. وفى كل هذه المرات لم أتخلّف عن أن أُسمِعها الجملة التالية: أظن أننى الوحيدة التى أحبت أستاذتها ولم تحب المادة (...)
هذا هو المقال الثانى والعشرون فى سلسلة مقالات الشخصية القبطية فى الأدب المصرى. ومقال اليوم عن رواية "الشيخ عبادة" للكاتب ماهر فرغلى، وهى الرواية الصادرة عن دار ميريت فى 2012. وتنفرد هذه الرواية بأن كاتبها انتمى للجماعة الإسلامية فى قرية الشيخ عبادة (...)
عندما غنَت الرائعة أسمهان "ليالى الأُنس فى ڤينا" كانت تشير إلى نوع من أُنس الليل موجود "منه فيه" فى ڤينا بألحان الموسيقيين العظام: وهل تخفى ألحان موتسارت؟ وكانت تقصد عروض النمسا المسرحية الشهيرة التى لا ينقصها شئ من عناصر الإبهار.. هذا إذن معروف. (...)
هذا هو المقال الحادي والعشرون في سلسلة مقالات "الشخصية القبطية في الأدب المصري"، ومقال اليوم هو عن رواية "مدينة الشمس" الصادرة عن دار العين في عام 2020 للكاتب الشاب مينا ناجي. تدور أحداث الرواية حول صديقين أحدهما مسيحي ويرمز له الكاتب بحرف (م)، (...)
هذا هو المقال العشرون فى سلسلة مقالات الشخصية القبطية فى الأدب المصرى. والرواية التى يتناولها مقال اليوم بعنوان "صياد الملائكة" للأديب هدرا جرجس، وقد صدرت فى عام 2014 عن دار الربيع العربى. ليست هذه الرواية الأولى التى أقرأها لهدرا جرجس، خاصةً أن (...)
نظن أن أحاسيسنا تنبع من داخلنا وأنها تعكس تفاعلنا مع ما نمر به في حياتنا اليومية من تقلبات: نجاح، فشل، حب، غيرة، غضب، ضعف، اشتياق و.... كل شئ بالمعنى الحرفي للكلمة. نعم نظن هذا، وهذا هو المفترض لأن مشاعرنا تخصنا، لكن ليس كل المفترض يتحقق، وجزء مما (...)
هذا هو المقال التاسع عشر في سلسلة المقالات الخاصة بالشخصية القبطية في الأدب المصري. ومقال هذا الأسبوع عن كتاب "صلاة خاصة" لصبحي موسى، والصادر في عام 2019 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. والصلاة الخاصة كما وصلتني هي القراءة الخاصة بكل فرد والتي تشمل (...)
هذا الجيل الجديد من العفاريت الصغار لم يعد يدهشنا، ليس لأنه لا يفعل أشياءً تفوق عُمره بكثير، لكن لأن الدهشة ترتبط بالمفاجأة وقد اعتدنا مع هؤلاء العفاريت على كل ما هو عجيب غريب. أفقدنا ذكاؤهم عنصر المفاجأة، ورفعَت براءتهم سقف توقعاتنا عاليًا جدًا.
• (...)
هذا هو المقال الثامن عشر فى سلسلة مقالات الشخصية القبطية فى الأدب المصرى، ومقال هذا الأسبوع عن كتاب "مخطوطة ابن الجِروة" للكاتبة الشابة هبة أحمد حسب، وصدر عن دار المحروسة فى عام 2025. وكان قد سبق لى قراءة عمل آخر لنفس الكاتبة الموهوبة بعنوان "فريدة (...)
من ألطف الحكايات والنوادر ما يتعلق منها بتقاليد الزواج وتجهيزاته التي تختلف اختلافًا كبيرًا من وقت لآخر، ومن شعب للثاني. ومازلت أذكر كيف هيمن موضوع كراسي الصالون الأوبيسون والسجاجيد الشينواه والتابلوهات الكانڤاه على أثاث كل بنات جيلي اللائي ينتمين (...)
عندما التقيتُ صدفة بالناقد الأدبى الصديق سيد محمود فى معرض القاهرة للكتاب فى يناير2018، طلبتُ منه أن يرشّح لى بعض الروايات العربية للقراءة، فلم يتردد لحظة واحدة واقترح علىَّ ثلاثة أسماء أقرأ لها إنعام كجه جى من العراق وحمور زيادة من السودان وسعود (...)
يقول الدكتور أحمد كمال أبو المجد: الشباب هو أن تفرح للأشياء الصغيرة، وهذه مقولة صحيحة تمامًا فالأشياء الصغيرة تُصحصح القلب وتنشّط الروح وتحافظ على الدهشة، وكل صغير جميل. اكتشفتُ أيضًا وظيفة أخرى للأشياء الصغيرة: أنها تجدّد خلايا الذاكرة، ففي تلافيف (...)
تُلامس عجلات الطائرة أرض بغداد فتطير من رأسي عشرات الأفكار والصور والحكايات والأسماء. قبل دقائق فقط من الآن كان هذا الرأس ممتلئًا بوجوه نازك الملائكة وزها حديد ومحمد مهدي الجواهري وبدر شاكر السيّاب وعلى الوردي وناظم الغزالي ونجيب الريحاني وميشيل (...)
أرسل لي أحد الشباب ممن درسوا معي في مرحلة الدراسات العليا يطلب مني طلبًا لم يسبق أن تلقيّت مثله من قبل، أراد الشاب أن أرسل له على الواتساب بعض المواد الصوتية الخاصة بالموضوعات التي يمتحن فيها عادةً المتقدمون للالتحاق بالسلك الدبلوماسي، وبرّر طلبه (...)
فى فترتين متقاربتين وقعَت حادثتان مؤلمتان لاثنين من الرجال البسطاء الذين يتعاملون مع الحيوانات المفترسة. كانت الحادثة الأولى عندما التهم الأسد فى حديقة حيوان الفيوم العامل المسئول عنه وكان رجلًا مسنًّا رحمة الله عليه. أما الحادثة الثانية فكانت عندما (...)
قدّمت لنا الدراما المصرية شخصية الدبلوماسى فى قالب شديد اللطف والطرافة، فبمجرد أن قرّرت أن أكتب هذا المقال قفزَت إلى ذهنى على الفور صورة فؤاد المهندس فى فيلم «جناب السفير». فى هذا الفيلم قام المهندس بدور الدوبلير لسفير جمهورية فيحان فى مصر -حتى يتيح (...)
أعلن المجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة رئيس المجلس الأعلى للثقافة؛ وأمانة الدكتور أشرف العزازي، القوائم القصيرة للمرشحين لنيل جوائز الدولة التقديرية، والتي سيصوت عليها المجلس خلال اجتماعه المقبل، وذلك على النحو (...)