قدّمت لنا الدراما المصرية شخصية الدبلوماسى فى قالب شديد اللطف والطرافة، فبمجرد أن قرّرت أن أكتب هذا المقال قفزَت إلى ذهنى على الفور صورة فؤاد المهندس فى فيلم «جناب السفير». فى هذا الفيلم قام المهندس بدور الدوبلير لسفير جمهورية فيحان فى مصر -حتى يتيح (...)
أعلن المجلس الأعلى للثقافة، برئاسة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة رئيس المجلس الأعلى للثقافة؛ وأمانة الدكتور أشرف العزازي، القوائم القصيرة للمرشحين لنيل جوائز الدولة التقديرية، والتي سيصوت عليها المجلس خلال اجتماعه المقبل، وذلك على النحو (...)
في طريق عودتها من الكلية بعد إلقاء محاضرتها المسائية، أخذَت صديقتي تهيئ نفسها لنومٍ هادئ بعد يوم العمل الطويل. قامت بتشغيل الموسيقى الهادئة كأنها تمسح بالكوريكتور ضوضاء الطريق ومشاغبات الطلّاب ونميمة زملائها في المكتب. احترسَت من السقوط نائمة على (...)
ظهر لى على أحد المواقع ما يلي: نموذج وصيغة خبر نعى وفاة.. فانتبَهت. لفت نظرى أن هناك مَن فكّر فى وضع نموذج لكتابة النعى كما أن هناك إجابات نموذجية فى كتاب سلاح التلميذ، مع الفارق الكبير جدًا بين الأمرين. بدأتُ فى القراءة فوجَدتُ أن هناك نماذج تخصّ (...)
هذا هو المقال الثامن عشر في سلسلة المقالات التي تخّص المشروع الذي أشتغل عليه عن الشخصية القبطية في الأدب المصري، ومقال اليوم يدور حول رواية "عقاقير محرّمة" للكاتب عصام راسم والصادرة عن منشورات الربيع في عام 2020. الرواية بعيدة عن السياسة، بطلها هو (...)
اعتدنا على تقاليع رمضانية عجيبة في صناعة الحلويات كل عام، وتعتبر الكنافة المسكينة ولأسباب غير مفهومة هي صاحبة النصيب الأوفر من هذه التقاليع في حين أن البسبوسة مثلًا أو القطايف لم ينلها من هذه التقاليع إلا أقل القليل. سنة بعد سنة يتحفنا مطوّرو (...)
هذا هو المقال السابع عشر الذي أعود من خلاله إلى الكتابة عن مشروعي الأدبي الأثير حول "الشخصية القبطية في الأدب المصري". والرواية الجديدة التي يعرض لها مقال اليوم صدرَت عن دار كتوبيا في عام 2024 بعنوان "سرايا مصر الجديدة" للكاتب حسام صبري مرسي- ذلك (...)
نزل أحمد البوّاب من فوق السلّم بعد أن علّق بنجاح حبلًا يتدلّى منه الكثير من الأهلّة والنجوم. قضى وقتًا لا بأس به في محاولة أن "يوسطن" الحبل في منتصف باب العمارة تمامًا، فكان مرة يذهب به لليسار ومرة يذهب به لليمين، وأخيرًا وصل إلى نقطة الوسط. لن (...)
لم يكن قرارها بمواصلة دراساتها العليا في اليابان قرارًا اعتباطيًا، بل كان قرارًا مدروسًا اتخذّته نسمة واستقرّت عليه ونفذّته بعد تفكير عميق. أرادت أن تذهب إلى آخر بلاد الدنيا حيث يندر أن يعرفها أحد، وحيث ينطلق حب استطلاعها بلا مدى، ففي اليابان كل شئ (...)
عندما كنت أفكّر في عنوان لمقال اليوم خطر ببالي اسم فيلم "الجريمة الضاحكة" الذي كانت تدور قصته حول جريمة الأخذ بالثأر لكن في إطار كوميدي، هذا الفيلم قام ببطولته أحمد مظهر وسعاد حسني في الستينيات. وخطر اسمه ببالي لأنني عشت تفاصيل جريمة أخرى- بدا وكأن (...)
قبل أسبوعين كتبتُ عن إحدى الروايات التي وصلَت إلى القائمة القصيرة في مسابقة ساويرس- فرع الأدباء الشبّان. وفي هذا المقال أستعرض مجموعة قصصية وصلَت هي الأخرى للقائمة القصيرة بنفس المسابقة، وهي للكاتبة تيسير النجّار وتحمل عنوان "لا أسمع صوتي"، وصدرَت (...)
في هذا المقال أواصل رحلتي الممتعة عن تجربة المشاركة في لجنة تحكيم أعمال الأدباء الشبان المتقدمين لمسابقة ساويرس الثقافية في دورتها العشرين. وأعرض هنا لإحدى الروايات التي لفتت انتباهي بسبب طريقة معالجتها الجديدة لفكرة الشخصية الموازية. لكن قبل أن (...)
طالما بقي الإنسان على قيد الحياة فهناك دائمًا احتمال أن يخوض تجارب جديدة. وآخر تجربة عشتها على مدار نحو أربعة شهور كانت تجربة المشاركة في لجنة تحكيم أعمال الأدباء الشبان المقدّمة للفوز ببعض جوائز ساويرس الثقافية. من غير الدقيق أن أقارن متعة هذه (...)
سمعنا عن القِربة المقطوعة التي ننفخ فيها فلا يصدر عنها صوت لأن القَطع في القِربة يمنعها من الامتلاء بالهواء. ويُستخدم مثال النفخ في القِربة المقطوعة في الحالة التي لا فائدة منها ولا أمل فيها. سمعنا أيضًا عن القِربة المخرومة التي نلقي فيها بقِطع (...)
في انتظار قدوم الطائرة جلسَت أسرة مكونّة من رجل وامرأة مسنيْن وبجوارهما فتاة لطيفة في حدود الرابعة عشرة من عمرها، إنها تقريبًا في نفس عمر حفيدتّي الحبيبتين أمينة ولي لي وهذا سبب للانجذاب إليها بشكل لا شعوري. ظننتُ في البداية أن الرجل والمرأة هما (...)
هذه الأيام ثقيلة جدًا على النفس، فلم يعد الواحد منا يعرف هل يريد لآلة الزمن أن تدور بسرعة حتى تنتهي الغمة وتزول، أم يريد منها أن تتوقف لأن القادم قد يكون أسوأ. الاختيار صعب والوضع كله صارcondensed أو معقّد على رأي فؤاد المهندس في مسرحية "حواء الساعة (...)
كعادة المصريين في التعليق على ما يعجبهم وعلى ما لا يعجبهم فإنهم يمزجون تعليقاتهم بالحس الساخر والدعابة الطريفة، فبديهتهم سريعة ونكاتهم حاضرة. وهكذا فما أن هرب بشار الأسد إلى روسيا ودخلَت جبهة تحرير الشام/ النصرة إلى العاصمة دمشق- حتى غَمرَت تعليقات (...)
منذ كنت طفلة وأنا أسمع من أمى أنها تخاف من البحر وأنها لا تحب البحر وأنها لو خُيّرت بين النار والبحر لاختارت النار. كان هذا الكلام يصدم طفولتى فى الصميم لأننى مثل كل الأطفال كنت أجد فى الموج الأزرق خلاصًا من الأوامر والمذاكرة والروتين والقيود وحرّ (...)
لم يدر بخلدي أن هذه اللوحة التي أحتفظ بها في بيتي لبعض شخصيات أوبريت الليلة الكبيرة للعظيم صلاح چاهين، هي من إبداع نفس الشخص الذي أكلمه في التليفون. خطفتني شخصيات اللوحة التي تتفجّر بالحياة فلم أدقّق في اسم الفنان الذي أبدعها، وعندما صارت معي اللوحة (...)
لا يوجد تفسير محدّد لأن آخر ثلاثة مقالات لى تتعلّق بالطعام من حلويات وسمك وخلافه. وبشكل عام فإن الشخص الذى تستهويه الكتابة لا يعرف من أين تأتيه الفكرة بالضبط، فهو يجد نفسه فجأة محاصرًا بخاطر معيّن يطارده ويطيّر النوم من عينه، فإما ينقله إلى الورق (...)
قرّرت دفعة ثانوية عامة سنة 1974 أن تحتفل بمرور نصف قرن على تخرّجها، وقبل أن أسترسل فى الحكى أعتذر لصديقتى العزيزة وزميلة دفعتى عن ذِكر هذه المعلومة التى تكشف حقيقة أعمارنا فالأسماء مجهّلة. لطيف جدًا أن تستطيع واحدة من نفس الدفعة تجميع حوالى أربعين (...)
حكاية بوكا هي حكاية مبهجة جدًا وتؤكّد أن الأماني ممكنة على رأي الشاعرة كوثر مصطفى التي تغنّى بكلماتها الكينج محمد منير. أما مبعث بهجتها فهو أن الكلب بوكا من حيث لم يكن يخطر له على بال أصبح حديث العالَم لأنه نجح في تسلّق الهرم والنزول منه لا يلوي على (...)
لا تتمادى.. هه، هه. لا تتمادى.. هه، هه. خبزك خبز العبّاس. قبل نحو ثلاثة أسابيع لم أكن قد سمعت عن هذه الأغنية العراقية التي غنّاها المطرب محمد جاد في عام 2022، ثم حقّقت شهرتها الواسعة عندما غنّاها المؤلّف والمدّاح العراقي المعروف رزّاق الكعبي، وهذا (...)
زمان كنّا نستعّد قبل زفاف أىٍّ من الأقارب أو الأصدقاء بوقتٍ طويل، كنّا نفصّل فستانًا أنيقًا وبسيطًا خاصًا بكل زفاف، فماكينة الخياطة السينجر مغطاة بمفرش مزركش صغير حتى لا تتسلّل ذرات التراب إلى إبرتها، وما أن نعلم بأن هناك مناسبة سعيدة فى الطريق حتى (...)
مثل النحلة التى لا تتوقَف أبدا عن الزّن أخذَت يا واش يا واش ترّن فى أذني.. وأنا أطارد الأخبار، وأنا أتهرّب من الأخبار، وأنا أنتظر قدوم حفيدتى لنغرس معًا شمعة جديدة فى تورتة الفواكه، وأنا أعدّ كوب كركديه باردًا ليلجم ضغطًا اعتدته منخفضًا فغافلنى (...)