للوجوده ملامح غير محددة، والبيوت.. حين قابلنى بجسده الممتلئ ونظارته السميكة لم أعرفه، طرحت عليه السؤال، وأعطيته حق التوصيل، هز رأسه المعممة وأشار قائلاً: - إذا استطعت الخروج من هذا الشارع المظلم تكون قد وصلت إلى أول الطريق فى ضوء المصباح نظر إلى (...)
للوجوه ملامح غير محددة. والبيوت..
حين قابلني بجسده الممتليء ونظارته السميكة لم أعرفه. طرحت عليه السؤال وأعطيته حق التوصيل. هز رأسه المعممة وأشار قائلا:
إذا استطعت الخروج من هذا الشارع المظلم تكون قد وصلت إلي أول الطريق.
في ضوء المصباح نظر إلي وجهي. (...)
قال أبي لأمي -: -هل تذكرين هذا المكان . وأشار بيده من خلف الأسوار الفولاذية الي مبني شديد القدم.
قال: كانت هنا. طريحة الفراش.
قلت: لعلها لم تمت. سأحاول البحث عنها.
قالت أمي: لاتحاول يا محمد.. لن تصل إلي شيء. الأمر حسم منذ زمن بعيد.
قال أبي: فليذهب (...)
كان يحمل علي وجهه الأسمر امارات الطفولة في الأوقات العصيبة كان القمر يسقط علي محياه ليضيء جنبات الوجه والقلوب الخضراء المحيطة به تضحك من الداخل.
يسقطون من حساباتهم تلك السخافات حين أتي للمرة الأولي كان يمشي علي استحياء حاملا ابتسامة ناصعة ظلت تلازمه (...)