هل جربت يوماً ذلك الشعور الغريب بالارتياح بمجرد أن تجلس على كرسيك المفضل في المقهى، أو حينما تَلِجُ بوابة النادي، أو حتى عند وقوفك لتبادل الحديث مع الأصدقاء على "الناصية"؟ إنها لحظة فاصلة، كأنك تخلع مع معطفك أثقالاً غير مرئية كنت تحملها طوال اليوم (...)
تخيل أنك تمر بأسوأ يوم في حياتك؛ مشاكل أو أزمات، أو حتى مجرد صداع لا يحتمل. ومع ذلك، مطلوب منك أن ترفع سماعة الهاتف، وترد على شخص غاضب يصرخ في أذنك، بصوت هادئ ونبرة ودودة، بل وأن تختم المكالمة بعبارة: "سعداء بخدمتك يا فندم".
هذا المشهد هو الواقع (...)
بمجرد أن تفتح "إنستجرام" أو "تيك توك"، يغمرك سيل من المشاهد التي تبدو بريئة: طفلة تفتح "لانش بوكس" مزين بعناية (والعلامة التجارية للمنتج واضحة تماماً). "فلوج" يومي يبدأ بإيقاظ الأم لأطفالها بابتسامة، وكل قطعة أثاث في الغرفة هي إعلان مدفوع. أو (...)
خريج الجامعة لا يستطيع كتابة بريد إلكتروني واحد بلغة سليمة"... كم مرة سمعنا هذه الشكوى في سوق العمل؟ إنها شكوى حقيقية تكشف عن فجوة كبيرة بين قاعات الدرس ومتطلبات الحياة.
كأستاذ جامعي، أرى أن جزءاً كبيراً من هذه المشكلة لا يكمن في الطالب وحده، بل في (...)
"هذا جيد في النظرية، لكن ماذا عن التطبيق؟" هكذا تساءل عالم الاجتماع الشهير مايكل بوراووي، في جملة تختصر قلقًا مشتركًا لدى كثيرين، خاصة عندما تبدو النظرية الاجتماعية بعيدة عن حياة الناس اليومية. في وقت تتزايد فيه التحديات الاجتماعية في مصر، يبرز سؤال (...)
في عالمنا سريع التغير، تبدو المشكلات من حولنا معقدة ومتشابكة، وكثيرًا ما نشعر أن الإجابات البسيطة لم تعد تكفي. كباحث في علم الاجتماع، تعلمت أن الحقيقة ليست شيئًا واحدًا صلبًا، بل هي أشبه بألماسة متعددة الأوجه؛ كل وجه منها يعكس ضوءًا مختلفًا ويكشف (...)
مع كل استحقاق انتخابي، يتجدد النقاش حول دور الأستاذ الجامعي في تشكيل الوعي السياسي للطلاب. هل يقتصر دوره على نقل المعرفة الأكاديمية وصقل مهارات التحليل، أم يمتد إلى توجيه الطلاب نحو مواقف سياسية محددة؟ الحياد التام قد يكون طموحًا صعب التحقيق، (...)
فى البداية لابد من الإشارة إلى أن كثيرا من الطلاب يشتكون من قضائهم لأوقات طويلة فى الدراسة والتحضير للامتحانات، ولكنهم يفاجئون بدرجات قليلة ومتدنية، وتعتبر هذه المسالة ضرورية ومحط أنظار الجميع داخل الاسرة.
فالعلم يعتبر النور الذى ينير عقول البشرية، (...)