كثيرا ما التقيت في بلاد الغربة أعرابيا طلب مني خدمة هي في الغالب الأعم إما شرح ما استعصي عليه فهمه، وإما توجيهه وجهة اختلطت عليه مسالكها، وإما الترجمة له ليتواصل مع أهل البلد. فلا أكاد احل له مشكلته حتي يبدأ في شكر طيبة السودانيين وكرمهم وأخلاقهم. (...)