كان ذلك في يوم من أيام سنة 607ه، وكانت دمشق تصارع واقعها الغاشم الحرون الذي رمى بلاد الشام بقاصمة الأصلاب، والصليبيين، فنزلوا على مدنه نزول البلاء، وفشت أجنادهم في نابلس وعكا وبلاد أخر فشوء الطاعون، وكان صبرها يزيد كلما زاد الكرب، وحزمها ينمو كلما (...)