أي موقفٍ يتخذه الإنسان، ينتقل فيه من توجهٍ لآخر ومن فكرة لنقيضها، فهو يتخذه لسببٍ أو دافعٍ، واضحٍ أو غامضٍ ومبهمٍ. والإلحاد حينما يتم اختياره، من قبلِ شخصٍ ما، بعد الإيمان فهو انتقالٌ من الشيءِ إلى نقيضه وضده، لا يكون بلا دافعٍ أو سبب محركٍ ونقلٍ (...)
قرر أستاذٌ جامعيٌ اسمه روبرت لانغدون، متخصصٌ في تاريخ الأديان بجامعة هارفارد، القيام برحلة طويلة للبحث عن سرٍ دفينٍ محفوظ منذ قرون في صدور جماعة باطنية آلت على نفسها أن تحفظه مهما كلفها الأمر، ومهما كان الثمن.
والكشف عن هذا السر الخطير يترتب عليها (...)
تقول نادين جوزيف: "تحظى فرنسا بالعديد من البطلات الأسطوريات، ولكن حصول النساء على المساواة الاجتماعية تتم بخطى أبطأ مما يعترف به أنصار الحركات النسائية في فرنسا.
كانت النساء في فرنسا، في القرن السادس عشر، مثل الأثاث أو العبيد، ويُصنَّفْنَ مع (...)
هذه مقالة مختصرة وسريعة، أحب أن ألفت فيها الانتباه إلى موضوع مهم، وهو (أثر البيئة في التفوق العلمي)، حيث يكثر استخدام البعض في هذا الصدد لحججٍ هي في الحقيقة من قبيل المغالطات. ومن تلك المغالطات: الاستدلال على تفوق جنسٍ وتخلف آخر من خلال معايير ليست (...)
العوامل التي ساهمت في هدم بناء الأسرة وروابط العائلة عديدة ومتداخلة، يؤثر بعضها في بعض، فهي حزمة عوامل فلسفية واقتصادية وسياسية وأخلاقية وسلوكية، تضافرت جميعها معًا لتفكيك أسس العائلة الغربية.
ولفهم حركة المجتمع الغربي ككل؛ لا بد من فهم محركاته (...)
بعض الآباء والأمهات يشتكون من سوء أخلاق وألفاظ وتعامل أبنائهم معهم أو مع بعضهم البعض، لكنهم في المقابل لم يسألوا أنفسهم عن البيئة التي وفروها لأبنائهم وعن المحيط المناسب الذي أحاطوا فيه أولادهم. فقوانين السببية في الحياة الأسرية تسري وتؤثر في أغلب (...)
(1)
وُضع ابن تيمية في السجن بعد أن ضاقت به نفوس خصومه الذين عجزوا عن مجاراته في الحجة والبرهان، فسعت فيه طوائف وشرذمة إلى السلاطين، بالكذب والتلبيس، وكتابة التقارير الكيديَّة، التي تنم بعضها عن رداءة في النفوس، تهافتٍ في الأخلاق، وسوء معدن!
لقد (...)
الضغوط التي يعانيها الإنسان من تعقيد المدنيَّة، بأشخاصها وأعمالها، ترهق الروح وتقهر النفس، حتى يعود الإنسان يجهل نفسه، وكأنه قد تحول إلى إنسانٍ آخر غير الإنسان الذي يعرفه، إنسان يجهله، حتى روحه قد أصبحت غريبة عنه.
ما أسهل بكاء إنسان المدنيَّة، (...)
"من المهم أن يتاح لنا إحياء بعض الصفات التي كانت لنا عندما كنّا أطفالاً. إن أينشتاين كان يستخدم كلمة (الدهشة) ليصف تجربته عندما كان طفلاً، وكان كثير من الناس يعتبرونه شبيهًا بالطفل. وأظن أنه أعلن أنه كان قادرًا على تكوين نظرية النسبية لأنه ظل يسأل (...)
مع أنه من المعروف أن الفيلسوف الألماني الشهير "فريدريك نيتشه" هو فيلسوف الإلحاد والتشاؤم الذي أطلق عبارته الشهيرة "موت الإله"، وحطم الدين المسيحي-الأوروبي. [عبارته الشهيرة موت الله لها تفسيرها الذي يغاير ما يفهم البعض عنها وليس هذا محل بيانه]
فإنَّ (...)
إنَّ احتكاك الديانات والمذاهب بعضها ببعض من أهم العوامل في انتقال الأفكار والعقائد، والحديث وتتبع ذلك يطول. ومن أهم العقائد والمظاهر الدينية-الاجتماعية التي أخذها الشيعة من المسيحيين= العزاء العاشوري والمسيرات الحسينية والتطبير* والتمثيليات (...)
هذه الكلمات عبارة عن خواطر شخصيَّة، وتأملات روحيَّة، عن أحد المكونات الثلاثة لإنسانيتنا المهجور عند أكثرنا : الروح. العطش الروحي ذلك الفراغ الإيماني الرهيب الذي يولِّد داخل الإنسان صراع الأفكار السوداء ومرارة الحرمان، ولهثاً وراء حقيقة يأس من الوصل (...)
الذي يطرح الأسئلة العميقة باستمرار، لا يقدم لنا معرفة نتعلمها، لكنه في الحقيقة يجبرنا على التأمل والتفكير، وذاك طريق العلم.
الأسئلة، وإن لم تكن تزودنا بمعلومة مباشرة، فإنها تحث على البحث، وهي في الحقيقة تعكس مستوى وعلمية السائل، وطبقات السائلين هي (...)
1-هذه خواطر حول العلاقات الإنسانية، وخصوصًا تلك التي تربط بين اثنين، رابطهما المحبة والعيش معًا تحت مسميات وعناوين مختلفة.
2-كل شيء يمكن أن يكون قابلاً للتمثيل الزائف، إلا العلاقة القريبة بين اثنين، لا يمكن الاستمرار فيها والتظاهر بالسعادة، ولا بد (...)
سؤال طالما طَرحتُه على نفسي كثيرًا.. لماذا يجب أن نكون سعداء في أوقاتٍ يُفترض أن نحزن فيها؟
إنها النتيجة الحتمية والطبيعية لإرادة الخير، هذا شيء مؤكد ولا مجال لأن تشكي فيه، إذ كيف نستطيع أن نُفرح تلك القلوب -التي ترفرف من حولنا- بعطائنا الخيّر ونحن (...)
"إن الأفكار الفلسفية التي يطرحها أستاذ من مكتبه الهادئ قادرة على إبادة حضارة بكاملها". هاينه
هل يُمكن لدراسةٍ رصينةٍ ما أو لكتابٍ ما أن يُحدث هزةً عنيفةً في دين ما أو مذهب ما بحيث يُهدد كيانه ووجوده ويُزعزع قناعات أتباعه ويُفقدهم الإيمان؟
في عام (...)
قبل ما يُقارب خمسة عشر عامًا جمعتني صحبة دراسية بأحد الزملاء الشيعة. لقد كان ذكيًا ومتوقد الإيمان، وكنا نجتمع في أماكن الدراسة العامة نتبادل أطراف الحديث وأحيانًا الحوار الساخن. وبعد فترة ليست طويلة تولد بيننا نوعٌ من الألفة وبدأ يتغير موضوع الحوار (...)
قبل سنوات قليلة اجتاحت العالم العربي والإسلامي حمى كلمة "الآخر"، وأصبح من النادر أن تجد مثقفًا أو صحفيًا أو نصف مثقف أو نحو ذلك لا يذكر كلمة "الآخر". بعض هؤلاء –وليسوا بالقليل- يذكرون كلمة "الآخر" بخشوع وإخبات، ويستطردون في ذكر محاسنه وحقوقه (...)
في البدء قالت.. "كيركبا تريك" المستشارة في إدارة الرئيس "ريغان" وممثلة أمريكا في الأمم المتحدة، تؤكد أن الديمقراطية مجرد لعبة لتحقيق مصالح الغرب، وأن قيم الغرب وسياساته خاضعة للعبة المعايير المزدوجة.. تقول :
( إنه ينبغي علينا عدم تشجيع (...)
وقف الحسين ومعه كوكبة من أهل البيت في الصحراء، وقفوا في بريّة موحشة جرداء، العطش أخذ منهم كل مأخذ. النساء، الأطفال قد بلغ بهم العطش مبلغه. فأخذ الحسين يلتفت هنا وهناك، فلا يرى إلا الكثبان الرملية المتحركة كأنها الأفاعي، ولا يفصل بينه وبين المجهول (...)
تدور قصة الفيلم الذي يحمل اسم (313) –الذي أنتجه قريبًا باللغة الإنجليزية أحد الشيعة الباكستانيين في بريطانيا- حول شابٍ شيعي مجرم يعمل في ترويج المخدرات والتكسب منها في بريطانيا، وتتسلسل الأحداث –ويظهر أن إدخال قصة المهدي في الفيلم أتى بصورة ركيكية- (...)