1-هذه خواطر حول العلاقات الإنسانية، وخصوصًا تلك التي تربط بين اثنين، رابطهما المحبة والعيش معًا تحت مسميات وعناوين مختلفة. 2-كل شيء يمكن أن يكون قابلاً للتمثيل الزائف، إلا العلاقة القريبة بين اثنين، لا يمكن الاستمرار فيها والتظاهر بالسعادة، ولا بد أن تنتهي. 3-ولا بد أن تنتهي إذا كانت خالية من الأسس الواقعية والحقيقية التي عليها مثل تلك العلاقات الإنسانية وهذه نتيجة حتمية لا يمكن أن يُخْرَج منها. 4-ومن الأسس التي تبني بها العلاقة الثنائية: المحبة، الإخلاص، الصبر، حسن الظن، التغافل، الموازنة بين السلبيات والإيجابيات، الأمن في العلاقة. 5-وأعظم عوامل هدمها: الاختلاف الجذري، الخيانة، المادية، عدم الأمن في العلاقة، الأنانية، تقديس المظاهر، الانخداع بالأشياء البعيدة البراقة...إلى آخره. 6-ولو خصصت العلاقة الثنائية بعلاقة الجنسين ببعضهما، فأن مظاهر الزيف فيهما تكون أشد وضوحًا في عصور بريق الماديات والتحرر وإرادة التمرد. 7-في مثل هذه الأجواء تختلط مفاهيم مثل الحب والإخلاص والتفاني بمفاهيم مثل الشهوة والاندفاع والتمرد، يصعب أحيانًا تمييز الفرد بينها في لحظتها. 8-حين تجد الأسر تتفكك والعلاقة الثنائية بين الزوجين تتصعد فاعلم أن طغيان المادة وبريق العلاقة الوهمية وحب الذات والاستقلال المرضي وراء ذلك. 9-ما يجب أن يدرك هو أن العلاقة بين الاثنين (الشاب الزوج والشابة الزوجة) ليس حفلة قصيرة وتنتهي، بل حياة بما فيها من آمال وآلام ومسؤوليات. 10-الرجل لن يتغير في صفاته وخلقته، إلا من شذ، وسيظل ذلك الغيور..إلخ، والمرأة كذلك لن تتغير خلقتها، ومن يتعالى عن الحقائق يرتطم بصخرة الواقع. 11-مجتمعات خطت خطوات حثيثة ومتقدمة نحو المادية والتحرر والتمرد، هل زاد ذلك في عمق العلاقات الثنائية بين الجنسين؟ أم زادتها تفككًا وتعقيدًا؟ 12-ومن الحقائق المؤلم أن الإنسان من الجنسين لا يقتنع بأن البريق مجرد وهم، ولذا يريد أن يقترب منه ويجربه ليرى. لكن الثمن قد يكون باهضًا! 13-ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، وكذلك ليس بالعواطف والمظاهر وحدها تحيا العلاقات الثنائية، فالبيوت تبنى على الحب والرعاية والتذمم والصبر. 14-جناية الظلم الأُسَري والتزييف الإعلامي والبريق المادي أنها جعلت الفتاة والشاب يدخلان نفق الأوهام ويتعاليان على الواقع والحقائق المحسوسة! 15-وبدون الوعي الكافي من الفتاة والشاب (قبل أو بعد الزواج) سيكون مردود الظلم الأُسَري والتزييف الإعلامي، المزيد من الإنحراف في الظلم والزيف. 16-في العلاقات الثنائية الإنسانية ثق تمامًا لا توجد ملائكة، فالرجل هو الرجل والمرأة هي المرأة، ولن تستمر حياتهما معًا في خداع وزيف ومادية. 17-أعظم ضمانة للعلاقات الثنائية هو الصدق والإخلاص والمحبة والتفاني والتضحية، والخيط الناظم لهذه الدرر والمعاني الجميلة=هو الدين. 18-الدين أعظم مصلح ومهذب لطغيان الرجل وتمرده وأنانيته وسطوته، وكذلك هو أعظم مهذب للمرأة يرتقي بها من مخلوق أضعف من الرجل إلى أعظم منه وأفضل. 19-ولستُ أعني بالدين=التدين البرغماتي الذي يستخدمه القوي ليضمن بقاء الضعيف تحت سيطرته، بل أعني به التدين الحقيقي الذي ينتصف منك ولك بالعدل. 20-ختامًا، العلاقات الإنسانية خصوصًا بين الزوجين، ليست بتلك السهولة أو الكثرة اليسر، فأحرص جيدًا أن تختار من سيرافقك كل حياتك، وتدوم مودته.