ما لفتنى بشدة إلى محمد بن على الماوردى (365 – 450ه)،هو ما ذكره دكتور طه حسين، حين نبه إلى إكثار ابن خلدون من الاعتماد على نصوص الماوردى فى مباحث الخلافة والوزارة، ثم جاء من بعده وائل حلاق فى كتابه الدولة المستحيلة، حين قارن بين الدولة الغربية (...)
أبو الحسن على بن محمد بن حبيب البصرى، ولد فى البصرة عام 364 ه، لأب يعمل ببيع ماء الورد فنسب إليه فقيل "الماوردى". ارتحل به أبوه إلى بغداد، وبها سمع الحديث، ثم لازم واستمع إلى أبى حامد الإسفرايينى فأخذ عنه الفقه.
كان مفكرًا إسلامياً، شاعراً وأديباً، (...)
كان عثمان ابن جنِّي الموصلي( 941-1002ه)لا يجيء في ذهني إلا أصداء مفككه متناثرة ، أو كطيف بغير معالم ألمحه كأقرانه من النًّحاة يتوارى بين أسطر الكاتبين، ولكن الذي زج بي في غمار تجربة البحث عن آرائه وتتبع أفكاره؛ بعض أبيات كتبها عن نفسه يستعيض فيها عن (...)
بات جليا و واضحاً أن الوحي قد اتخذ لنفسه مساراً محدداً ، ولا سيّما في الموافقات القرآنية لرأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بأن أفسح المجال واسعاً للعقل ليبدع؛ في محاولة لتحريضه على أن يصوغ تجربته الخاصة، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بمعزل عن ذلك (...)
إن استشراف المستقبل لأصحاب البصائر، ما هو إلا حصاد مبكر لنبت الحاضر ،وليس ثمّة تنجيمٌ أو ضربٌ بالغيب . لطالما اعتراني إحساس ما برابط لازم بين الحكمة أو بالأحرى العبقرية وسعة الخيال، وبتوالي الأيام وقع في طريقي عشرات الدراسات التي تؤكد على العلاقة (...)
من عاداتي السيئة، أني لا أُحسن تدقيق ما أكتب، إلا إذا كان مكتوباً على ورق، وصدق فيَّ قول بشار (96 – 168 ه ): والشيخ لا يترك عاداته …حتى يوارى في ثرى رمسه. ما لبثت أن أضع ورقة المقال أمامي، حتى أشرع في تدقيقها ، إذ بجاري طبيب مسن، ودود دوماً ،مجادل (...)
حاولت كثيراً فهم السر الكامن وراء شهرة عدل عمر بن الخطاب ؟ وليس "حكمته"؟
دوما ما يكون الاختيار محسوماً ،إذا كان ثمة مقارنة بين ما هو صحيح وما هو سهل، فذلك الأخير الميسور درب مطروق للغالبية من البشر، ولا سيما مجتمعاتنا العربية، أملاً في الفرار من (...)
لاشك أن المشروع الفكري لعمر بن الخطاب لم يكن بمشروع عادي ، إنما من تفرده أنه أرسى قواعده النبي (صلوات ربي وسلامه عليه) بقوله: " لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب" رواة الترمذي ،في إشارة واضحة وموحية في الوقت نفسه، أن نهج الرأي هو نبوة بعد النبوة، (...)