«لست أدرى كيف نمضى أو متى.. كل ما أدريه أنا سوف نمضى، فى طريق الموت نمضى كلنا.. فى سباق بعضنا فى أثر بعض».. 4 سنوات مضاها الصديق فى طريق الموت، تاركاً للقلوب التى أحبته طمأنينة صوته وهو يقول «كله للخير»، يتذكرونها فى وقت احتياجهم، تعزيهم فيعبرون، (...)
طالب فى الصف الثالث الإعدادى اعتاد على الذهاب لمدارس الأحد بالكنيسة، يوم الخميس، ليرى فى إحدى المرات الجميع فى الكنيسة يبكى، بعد أن أمر الزعيم الراحل أنور السادات بتحديد إقامة البابا شنودة فى دير الأنبا بيشوى، لينبت فيه حب البابا حينها ويدفعه للبحث (...)
مكانة خاصة احتلها دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى قلب البابا شنودة، منذ رهبنته، مروراً بعودته للدير ثانية بعد نفى «السادات» له فيه عام 1981، وختاماً بوصيته بدفنه فيه، ليُخصص له هذا الجزء من الدير الذى دُفن فيه وأصبح الآن مزاراً أمام الجميع، إلا أن (...)
فى عظة يوم الأربعاء، كان الحضور يتواصل مع البابا شنودة الثالث ب«الورقة» التى يرسلونها له، فيفتحها ويقرأها أمامهم، مجيباً عن أسئلتهم، معلقاً على شكاواهم المكتوبة بداخلها، وبعد نياحته عام 2012، ظلت «الورقة» الوسيلة التى يتواصل بها محبوه معه، فيتخطون (...)
فى ذلك اليوم، منذ 4 سنوات، هرول مئات الآلاف من الأقباط إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، يودعون بابا كنيستهم، ويلقون عليه النظرة الأخيرة، القلوب موجوعة والأعين أهلكتها الدموع وانتشر السواد، الحزن سيد الموقف، إلا أن فريقاً من هؤلاء الحزانى أسندت (...)
بجلباب وقلنسوة يزينها صلبان، يجلس متكئاً على أريكة قديمة، بحديقة دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، قابضاً بيده «الكتاب المقدس»، متأملاً فى الأشجار وطيور السماء، طول قامته، وحدة ملامح وجه الراهب «قزمان»، أكبر راهب بدير الأنبا بيشوى، تجعل قلبك يخشى (...)
3 أيام تغيرت فيها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقت نياحة البابا شنودة، منذ 4 سنوات، لم تعد كما كانت من قبل، فبعد وفاة البابا وتجليسه على كرسيه ليلقى شعبه عليه نظرة الوداع، بعدما كان يقف يعظ بهم ويضحك معهم، ارتسم الحزن على كل أرجائها، واهتزت (...)