كان يصرخ وهو يحدِّثنى على الهاتف: «يعنى إيه يتدفن النهارده؟! سيد لازم تتعمله جنازة شعبية».
«معلش يا عمو، إكرام الميت دفنه»، هكذا أجبته وهو لا يزال يصرخ: «يعنى إيه؟! أنا جاى».
جمال مختار رفيق رحلة أبوالسيد الطويلة، الرجل الذى شبَبْت عن الطوق وأنا أرى (...)
لا أظن أن الطفل الساكن داخل أبوالسيد توارى أبدًا فى أى من مراحل حياته الطويلة؛ حكاياته عن مغامرات الطفولة لم تكُن تختلف كثيرًا عن أفعاله، وهو كبير السنّ كما يعتقد البعض، طالما اعتقدت أن جميع الرجال مثل أبى، قادرون على خلق البهجة أينما حلُّوا، ولديهم (...)
أوائل التسعينيات، اصطحبنى أبو السيد لحضور إحدى بروفات حفل ليالى التليفزيون الذى كان من المقرَّر إقامته فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر... وصلنا استوديو «45» قبل موعدنا، فلم يكُن أمامنا سوى الانتظار.
أبو السيد كان نجم الحفل الذى كان به العديد من (...)
كان يصحبنى إلى ماسبيرو لأحضر معه تسجيل أغنية أو بروفة لعمل جديد، «تحبِّى تيجى معايا النهاردة؟»، أوافق على الفور... يضع يده فى يدى لنصعد سُلّم مبنى الإذاعة والتليفزيون، يتلقَّى التحيات المعتادة من العاملين بالمبنى ويردّ بابتسامته الرحيمة ويحيِّى (...)
- هو أنا ممكن أسألَك سؤال؟
- - اتفضلى...
- هو أنت بتشوف إيه؟ يبتسم ابتسامة رقيقة وديعة كأنه ينتظر سؤالى منذ زمن... بالطبع لم أكن لأخبره أننى طوال اليوم وأنا أتجول فى المنزل مغمضة العينين فى محاولة منِّى لمحاكاة عالَمه ومعرفة ماذا يرى، لم أرَ إلا (...)
«تعالى يا أميرة»، قالها بابتسام وأنا ابنة الثالثة عشرة أقف أمام باب غرفته أختبر للمرّة الألف بعد الألف قدرته على الإبصار، نعم، كنت أعامله كما يجب أن يكون الرفيق الجيِّد لكفيف، «إنتى أحسن واحدة باعرف أمشى معاها». قالها لى ونحن نسير معًا بعد إحدى (...)
مُقدمة لا بُدَّ منها…
حكايتنا إحنا الاتنين هى أول أغنية عاطفية لحنها أبويَا وكانت للرقيقة ليلى مراد، وأول خطوة فى مشوار شهرته الحقيقة، وأعتقد أن حكاياتى التى تخص علاقتى بسيد مكاوى الأب والقدوة والفنان والفيلسوف، لن أجد لها عنوانًا أفضل من حكايتنا (...)
قبل أن نتعجل جلد بعثتنا الأولمبية، وقبل أن نواصل جلد أنفسنا - على أسباب رياضية هذه المرة - علينا أن نقر بعض الحقائق المهمة فيما يتعلق بالمنافسات الرياضية، خاصة فى إطار الدورات الأولمبية التى لا يتأهل لها إلا لاعبون هم نخبة النخبة من الرياضيين (...)