تصوير-محمود بكار
داخل آخر منزل عاشت فيه عطيات الأبنودي، مازالت رائحتها هُناك، تشمها وسط النسخ القديمة لدوريات المجلات الثقافية، تستطيع لمسها حين تُقلّب في خطاباتها المُوجهة لابنتها بالاختيار أسماء يحيى الطاهر عبد الله، وتسمع صوتها حين ترى اسمها (...)
لازالت ثورة يناير 2011 تثير الشجون في نفوس الكثيرين، من خلال صورة لذكرى أو قطعة من علم، رسالة أخيرة من صديق صار شهيدًا، ومقطع مصور يُدمي العيون، أو رواية تحكي عن أحداث نفحت شوارع القاهرة بالحياة وتُعيد النظر إلى أحلام وارتها إحباطات كثيرة. مشاعر (...)
مقتطفات من سيرته الذاتية، وحكاية حبه الأبدي، الشعر كمرفأ، كيف تحول الكيميائي إلى صحفي، دوره في نبش خبايا المجتمع بعين الباحث، قصة إحباطه ورفته من العمل، متى لجأ إلى القاهرة ولما نفر منها، كيف صالح روحه من جديد، من أين أتت فكرة أمكنة، لماذا توقفت (...)
فوتوغرافيا - سلوى رشاد:
حمل علاء خالد المكان داخل نفسه، لم يكن يعنيه القشور، الطبقة السطحية من الأماكن والأشخاص، لكنه ظلّ يبحث عن القلب، قرض الشعر وسيلة للوصول لثنايا روحه، وتفسيرها، وكتب الرواية ليحكي سيرته، ثم فتّش عن الناس والأماكن فكانت مجلة (...)
في طرقات القاهرة التي تلتحف أرصفتها ببائعي الملصقات، وأثناء مرور فتاة السابعة عشر التقطت بنظرها "بوستر" لصبي صغير يحمل رشاشا مدون أسفله عبارة "أطفال 48.. فدائيو 68"، نظرت هي بفرح، اشترته بمصروفها، عادت إلى بيتها تُعلقه على جدار غرفتها الخالي، كان (...)
في مساء السابع من نوفمبر كانت الأسرة تتحلق حول الطعام، 11 فردًا يجمعهم وجع الاحتلال وآمال الانتفاضة وطموح المقاومين، تتابع الأم دخول أبنائها التسعة للفراش، قبل أن تغط في نوم عميق يتخلله حلم قاس؛ ولدها "فارس" غارق في دمه رغم انتصاره في حرب غير (...)
للقمع وللتعذيب في بلادنا تاريخ، بحثت عنه، نقبت خلفه، وأصلت لجذوره، بدءا من عصور ما قبل الميلاد ووصولا إلى شهور سبقت الثورة، وأكدت أن الغضب على الأبواب، فيما كانت نبوءتها في محلها، في كتاب حمل اسم ''إغراء السلطة المطلقة''.
فيما مرت أعوام أربعة دشنت (...)